إحصاء 8 آلاف من حملة الماجستير والدكتوراه الأجراء

تجاوز عدد حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه الأجراء بشهادات أقل، أزيد من 8 آلاف وفقاً لنتائج الإحصاء الذي بادر به ممثلو هذه الفئة، والذين يطالبون بالتوظيف في مناصب عمل توافق مؤهلاتهم وتكوينهم من خلال استحداث مناصب في مؤسسات التعليم العالي.
وبينت نتائج الإحصاء الذي دام أسبوعا كاملا، وجود 8128 مسجل من ضمنهم 6021 حامل شهادة الدكتوراه والبقية شهادة الماجستير أي ما يعادل 2107، وهو الرقم الذي لا يعد دقيقا بالنظر إلى تخلف البعض عن المشاركة وإنما تقريبي فقط يمكن الاستناد عليه.
وبلغة الأرقام، فقد تصدرت ولايات كل من الجزائر والجلفة والمسيلة، الصدارة في عدد الحاصلين على الشهادتين المذكورتين بما يقارب 500 في كل ولاية وبدرجة أقل الولايات الجنوبية وبنسب مختلفة باقي الولايات.
واستنادا إلى البيان الصادر عن ممثلي حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه الأجراء، فإن نتائج الإحصاء ستسلم إلى ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إطار الحوار والنقاش والتشاور الذي بادرت به الوصاية قبل أسابيع قليلة، ولكل الجهات المعنية من برلمانيين وسياسيين وشخصيات وطنية في إطار الدفاع عن حقهم في التوظيف، ويمكن بناءً عليه توفير الاعتمادات المالية اللازمة لفتح مناصب مالية بنفس العدد ومنه إدماج المعنيين في مكانهم الطبيعي الذي يتوافق مع تكوينهم العلمي والأكاديمي، وأنه ليس بالعدد الذي يثقل كاهل الدولة، خاصة في ظل الاحتياجات الفعلية للجامعة الجزائرية للكفاءات وللتأطير والذين يفوق – حسبهم – 20 ألفا، نتيجة التراكمات الناجمة عن تطبيق سياسة التقشف وعدم فتح مناصب مالية منذ 2014.
ومن شأن هذه الخطوة التي تم تثمينها من طرف ممثل الوزارة الوصية، ضبط التعداد الحقيقي لحاملي أعلى شهادة، واستغلال هذا الإحصاء كأرضية للتفاوض من أجل فتح مناصب تتطابق مع مختلف التخصصات.