مصطفى لموشي رئيس الاتحاد الجزائري للكرة الطائرة
إخفاق منتخب السيدات في الدوحة كان متوقعا.. وسنتأهل إلى الأولمبياد
مصطفى لموشي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة الطائرة
أكد مصطفى لموشي رئيس الاتحاد الجزائري للكرة الطائرة أن إخفاق منتخب السيدات في التتويج بالذهب في الألعاب العربية كان متوقعا، مضيفا بأن الهدف الرئيسي لسيدات الجزائر في الدورة المؤهلة لأولمبياد لندن، التي ستجرى بالبليدة هو التأهل لا غير، في حين اعتبر إقصاء منتخب الرجال في التأهل للندن 2012 بالكاميرون بالمتوقع بالنظر لقوة المنافسين.
- منتخب الذكور أخفق في التأهل إلى أولمبياد لندن بعد مشاركته في دورة الكاميرون، ما تعليقك؟
- صراحة قبل انطلاق الدورة التأهيلية كنت أتوقع أن تكون مهمتنا صعبة جدا، خاصة أمام المنتخبين المصري والتونسي، كما أود التأكيد على أن التحكيم أثر علينا، خاصة في المباراة الأولى أمام الكاميرون، الحكم البوتسواني سرقنا وهذا باعتراف كل المتتبعين.. الآن علينا العمل أكثر للرفع من مستوى المنتخب وتحسين النتائج مستقبلا.
- هل صحيح أنكم رفضتم المدرب الأمريكي الذي اقترحته عليكم الوزارة؟
- لا.. هذا غير صحيح، لم نرفض المدرب الأمريكي، بل فضلنا تأجيل التفاوض إلى ما بعد الدورة التأهيلية للأولمبياد بالكاميرون، وهذا لرغبتنا في وضع المنتخب والمدرب إيملول في أحسن الظروف.
- إذن تفكرون في تعيين مدرب أجنبي؟
- نعم.. ولدينا اسمان مقترحان إضافة إلى المدرب الأمريكي، هناك مدرب مجري كبير وآخر فرنسي، كما أننا سنعين مدربا جزائريا للعمل مع أحد المدربين الأجنبيين الذي سنختاره.
-
- الجميع كان ينتظر تتويج منتخب السيدات بذهبية الألعاب العربية، لكن ذلك لم يحدث، لماذا؟
- صراحة عدم تتويجنا بالذهب في الدوحة راجع لعدة أسباب وكان متوقعا نوعا ما نتيجة التعب الذي نال من اللاعبات وغياب المدرب، كما تعرفون المنتخب لعب أربع منافسات كبيرة في ظرف قصير جدا، كأس إفريقيا بكينيا، بطولة العالم باليابان، الألعاب الإفريقية بالموزمبيق، ثم الألعاب العربية، وهو ما أثر كثيرا على اللاعبات، حتى أننا كنا نفكر بعدم المشاركة في هذه الدورة حتى نحضر جيدا للدورة المؤهلة للأولمبياد، ضف إلى ذلك مرض المدرب، ما حتم علينا تعويضه، وهو عامل أثر على معنويات اللاعبات، لكن هذا لا يمنعني من القول أيضا أن اللاعبات استخففن بمنتخب مصر في النهائي، لأنهن كنا يتوقعن الفوز بكل سهولة.
- بعد الألعاب العربية قمتم بتغيير المدرب رغم أن الظرف ليس مناسبا، لأنكم ستلعبون الدورة المؤهلة للأولمبياد نهاية الشهر الجاري بالبليدة؟
- التغيير كان حتميا، لأن المدرب السابق بوقاسم لم يصبح قادرا على مواصلة العمل، هو الآن متواجد بالمستشفى ونتمنى له الشفاء العاجل، كما أننا كنا نفكر في إسناد العارضة الفنية لمدرب أجنبي منذ فترة.. وهنا بالمناسبة أود شكر المدربين بوزيد وسعيداني، اللذين قبلا مهمة الإشراف على المنتخب في الدوحة، حيث قبلا المهمة، وكان بوزيد أكد لي أنه سيعمل إلى غاية مجيء المدرب الأجنبي.
- إذن مجيء المدرب البولوني جورج ستروميلو كان مبرمجا؟
- نعم.. لقد قررنا التعاقد مع مدرب أجنبي منذ فترة بعد أن تأكدنا أن المنتخب الوطني للسيدات وصل مرحلة من التطور تستدعي العمل مع تقني أجنبي يملك خبرة ومستوى كبيرين على الصعيد الدولي، لهذا فكرنا في هذا المدرب، حيث تنقلت إلى بولونيا شهر أوت من العام الماضي وتفاوضت معه، وبعد عودتي قدمت ملفا وتقريرا بخصوصه إلى الوزارة، وبعد أن حصلت على الرد الإيجابي قمنا بالتعاقد معه.
- الدورة المؤهلة للأولمبياد ستنطلق نهاية الشهر ”29 جانفي إلى 4 فيفري” في البليدة، هل مازلتم متمسكين بهدف التأهل؟
- بالطبع.. إذا لم نكن نهدف إلى ذلك، فلماذا سننظم هذه الدورة..؟ هدفنا الأول هو التأهل إلى الألعاب الأولمبية، لكن هذا لا يعني أننا سنستخف بالمنافسين، لأن كل المنتخبات ستلعب من أجل التأهل.. لا نريد تكرار غلطة الدوحة، الآن لدينا سمعة وعلينا الدفاع عنها، وبخصوص هذه النقطة أود أن أشير إلى أن منتخبي الأرجنتين والبرازيل طلبا إجراء تربصات مشتركة مع منتخبنا بالجزائر.
- ما هي المنتخبات التي أكدت مشاركتها، وكيف ترون منتخب كينيا المنافس الأول لكم؟
- كينيا، مصر، جزر السيشل والسنغال، أكدت مشاركتها لحد الساعة، أما بخصوص منتخب كينيا فهو منتخب قوي، لقد فاز علينا في كأس إفريقيا بعد أن لعبنا اللقاء بعدة غيابات، ثم فزنا عليه في بطولة العالم باليابان.. المنافسة ستكون قوية، لكننا لن نفرط في التأهل، خاصة أن الدورة ستلعب بالبليدة، والتي نعول كثيرا على أنصارها لمساندتنا، كما أن هناك عاملا آخر..
- ما هو؟
- مدينة البليدة أصبحت فأل خير على الرياضة الجزائرية، وأصبحت مصاحبة لكل نجاحاتها، فالمنتخب الوطني لكرة القدم تأهل إلى كأس العالم وكأس إفريقيا من هذه المدينة، وفاق سطيف توج بالكأس العربية في هذه المدينة، ونتمنى أن يتأهل منتخب السيدات إلى الأولمبياد أيضا.
- هل حددتم منحة التأهل؟
- أظن أن المنحة التي ستخصصها الوزارة تتراوح بين 40 و50 مليون سنتيم، ومن جهتنا في حال تحقيق التأهل سنضيف قيمة مالية أخرى، لأن اللاعبات يستحقن ذلك.
- توجهتم مؤخرا نحو التكوين، ما هو البرنامج الرئيسي للاتحادية في هذا المجال؟
- لقد أنشانا مدرسة ندرومة بولاية تلمسان، التي تضم لاعبين مميزين، معدل طولهم متر و94 سنتمر، هناك عمل كبير في هذه المدرسة، ونحن بصدد تحضير منتخب 2016، كما نسعى إلى إنشاء مدرسة أخرى في إحدى ولايات الشرق، ومدرستين للإناث ببجاية والعاصمة.. هذا هو السبيل الوحيد لإعادة الهيبة للكرة الطائرة الجزائرية، وتكوين لاعبين بحجم تيزي والو وبرناوي، كما أتمنى أن نلقى الدعم من الوزارة في هذا المشروع.
- هل تحصلتهم على الكرات الجديدة، بعد أن كثر الحديث عن هذه القضية؟
- الكرات الجديدة ستصل منتصف الشهر المقبل على أقصى تقدير، شركة ميكازا أخلفت ببنود العقد، لهذا تعاقدنا مع مستورد جزائري.. كما أود التأكيد أيضا على أننا سنلتزم بوعدنا بخصوص مشروع “لكل طفل كرة” الذي أطلقناه العام الماضي بحضور رئيس الاتحاد الدولي، حيث سيتحصل 6200 طفل الذين شاركوا في المشروع على كراتهم شهر فيفري.. هذا وعد مني.