-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الضحية كان يعاني من أزمة سكن

إدانة “المير” المتهم بتحريض شاب على الانتحار حرقا في غرداية

حمو أوجانة
  • 1451
  • 0
إدانة “المير” المتهم بتحريض شاب على الانتحار حرقا في غرداية
أرشيف

أصدرت المحكمة الابتدائية بالمقاطعة الإدارية المنيعة التابعة لولاية غرداية، الأحد، حكما في حق رئيس البلدية الحالي غريب أمحمد، والمتمثل في 6 أشهر سجنا غير نافذ وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، وقد أمهلته مدة ثمانية أيام للطعن بالنقض، ويأتي هذا بعد أن التمست النيابة العامة للمحكمة سنة سجنا وغرامة مالية قدرت بـ50 مليون سنتيم.
وقد اتهم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية المنيعة الحالي بالتحريض على التجمهر، وتوزيع منشورات تمس بالوحدة الوطنية، على خلفية شكوى عائلة الشاب (ج – ي) الذي قام بالانتحار حرقا أمام مقر الدائرة، تعبيرا عن استيائه من أزمة السكن خلال ماي سنة 2014، لدى وكيل الجمهورية لمحكمة المنيعة ضد رئيس البلدية الحالي، الذي كان يشغل مهام نائب رئيس بلدية حينها، حيث اتهمته بأنه هو من قام بتحريض ابنها على الاحتجاج بذلك الأسلوب، الذي أودى بحياته، مستندة على وثيقة شكوى قام بكتابتها رئيس البلدية بخط يده، وقد استلمها منه أخ الشاب المنتحر، تحثه على الاحتجاج على حادثة انتحار أخيه حرقا داخل مقر الدائرة، الأمر الذي دفع شقيق المنتحر لاتهام رئيس البلدية بتحريضه على الاحتجاج، كما أن عائلة الضحية وصلتها رسالة من مجهول، يشرح فيها ما حدث لابنهم، ويطلب المسامحة وتبرئة الذمة مما حدث. وقد حولت مصالح الأمن أثناء مباشرتها للتحقيقات في القضية تلك الوثيقة إلى مخبر الشرطة “شاطوناف” بالجزائر العاصمة، من أجل مطابقة الخطوط، وتوصلت إلى نتيجة إيجابية.
وأثناء جلسة المحاكمة العلنية، استفسر القاضي رئيس البلدية عن سبب كتابته منشورا في ورقة لشقيق الشاب المنتحر، فأجاب رئيس البلدية (المتهم) أنه كتبه له على أساس شكوى، لتقديمها إلى النائب العام لمحكمة غرداية، فيما أكد أخ الشاب المنتحر (الشاهد) خلال مساءلته من طرف القاضي أن رئيس البلدية الحالي قام بكتابة المنشور له، من أجل نشره على صفحته بموقع الفايسبوك، وطلب منه إرسال ما نشره، لوضعه هو أيضا بصفحته على الفايسبوك، حيث سأله القاضي عن سبب عدم تبليغه مصالح الأمن إلا بعد مرور مدة طويلة، فأجابه بأنه بعدما تأكد من أنّ المنشور تحريضي، رفض نشره على الفايسبوك، ولكن بعدما وصلت إليه رسالة من شخص مجهول، بها تبرئة ذمة، قام بنقل الرسالتين إلى مصالح الأمن، ووكيل الجمهورية لدى محكمة المنيعة، وفي المقابل نفى الشاهد الثاني أن يكون رئيس البلدية الحالي، قد قام بتحريض الشاب المعتصم على الاحتجاج والانتحار.
وقد عرفت القضية اهتماما كبيرا في الشارع المحلي لبلدية المنيعة، بين مساند وعارض لـ”المير”، الأمر الذي دفع بعض المتعاطفين مع رئيس البلدية للدعوة عبر المنصات الرقمية إلى تمكينه من مواصلة أداء مهامه، خاصة أنه مع بداية عهدته الانتخابية حسبهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!