الجزائر
"المير" غريب الأطوار أقامه تثمينا للعلاقة مع روسيا!

إزالة مجسّم الكلاشنيكوف المثير للجدل بتبسة ونقله إلى مكان مجهول

الشروق أونلاين
  • 4077
  • 11
ح.م

بعد الضجة الكبيرة التي أحدثها مجسم الكلاشنيكوف، الذي قام بتنصيبه رئيس المجلس الشعبي البلدي، بالمزرعة، بولاية تبسة، والذي أحدث ضجة كبيرة، داخل الوطن وخارجه، وتطرقت له “الشروق” في عدد سابق، وتحول هذا المجسّم إلى مادة للسخرية والاستهزاء، خاصة أن رئيس البلدية المجمّد نشاطه رفقة طاقمه البلدي حاول أن ينسب هذا المجسم لعائلته التي قال بأنها ساهمت في تحرير الجزائر، فقام بإنجاز هذا المجسم نهاية شهر ديسمبر الماضي، وقال أيضا في ظهور على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن “الكلاش، هو سلاح روسي، وعلاقتنا بالروس وطيدة، فكرت في هذا الأمر تثمينا للعلاقة وتأريخا لجهاد أهل المنطقة وعائلتي”. وأكثر من ذلك التقط صورا أمام المجسم ونشرها على صفحته وهو يحمل العلمين الجزائري والفلسطيني.
ومن أجل إنهاء الجدل قرّر والي الولاية مولاتي عطالله، إزالة هذا المجسم، حيث تم مساء الجمعة إزالته ووضعه في مكان مجهول، وقد اقترح بعض الشباب أن يستبدل الكلاشنكوف بالبندير، كأحد ثقافات المنطقة، وسط جدل آخر.
يذكر أن بلدية مزرعة تبعد عن مدينة تبسة بنحو خمسين كيلومترا، وهي منطقة رعوية وكلف هذا المجسم خزينة البلدية أكثر من خمسين مليون سنتيم حسب تأكيد أحد أعضاء المجلس البلدي، من الذين تحدثوا للشروق اليومي، ويذكر أيضا بأن تجميد نشاط رئيس البلدية السيد أحمد بوزيد المنتمي للتجمع الوطني الديمقراطي مؤقتا عن مهامه وإسنادها لرئيس دائرة العقلة، لم يكن بسبب المجسم وإنما بسبب حالة الانسداد التي تعيشها البلدية منذ أكثر من سنة، أما سبب موافقة أعضاء البلدية على إنجاز هذا المجسم، فجاء حسب أحدهم ردا على بلدية الشريعة المجاورة، التي كانت المزيرعة تابعة لها، إذ أنجزت بلدية الشريعة مجسما لبندقية صيد في منطقة صارت تسمى الفوشي، فكان رد بلدية المزرعة في عهد المجلس البلدي الحالي هو سلاح كلاشنيكوف.

مقالات ذات صلة