إشادة واسعة بمبادرة الإعلام الجزائري لنصرة غزة

لاقت مبادرة الصحف الجزائرية، الصادرة يوم الأحد بعنوان موحّد نصرة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، إشادة وتثمينا من قبل القرّاء والفاعلين في مجال الإعلام وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر أوّل مبادرة موحّدة من هذا النوع، لتأكيد الدعم الإعلامي الجزائري للقضية الفلسطينية.
وصدرت، الأحد، 35 يومية إخبارية “باللغة العربية والفرنسية” بعنوان موحّد وهو “غزة… إعلام يغتال الحقيقة” شاركت فيها جريدة “الشروق اليومي”، تنديدا بالتضليل الإعلامي الغربي الممارس إزاء الحرب ضد قطاع غزة التي يستهدف فيها الأطفال والشيوخ على وجه الخصوص، وتنديدا بسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا العادلة.
وتأتي هذه المبادرة من قبل إعلاميين جزائريين ردّا على التزييف الغربي للحقائق وسعيه لقلب أطراف المعادلة من خلال التعتيم المطبق في نقل الحقائق الميدانية، وهو ما يتنافى وأخلاقيات المهنة العالمية ومبادئ الإنسانية جمعاء، كما أنها تتزامن وإحياء الجزائر لليوم الوطني للصحافة المصادف لـ22 أكتوبر من كل عام.
وورد في بيان لاتحاد ناشري الصحف، الذين تبنوا المبادرة، أنّ “السقوط المهني والأخلاقي للإعلام الغربي في تغطيته المنحازة للحرب على غزة، وتكريسه للصورة النمطية المشوّهة للحقيقة، فهو لم ينحز فقط، بل أصبح آلة دعاية كاذبة بتزييف الوقائع لتضليل الرأي العام وتبرير الخروقات السياسية والعسكرية للكيان الصهيوني”.
وقد تناقلت العديد من وسائل الإعلام الغربية والعربية هذه المبادرة الأولى من نوعها حيث راج على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ “إعلام الجزائر كله مع غزة”، كما تم تشارك منشورات في هذا الإطار تثمّن الخطوة وتدعو إلى رفع التزييف وكشف الحقائق، التي يراد من خلالها إسقاط الحق الفلسطيني وتضليل الرأي العام العالمي، وكذا إدانة الإنحياز الغربي لوسائل الإعلام والحكام لإسرائيل.
وتأتي هذه المبادرة أيّاما قليلة بعد بثّ موحّد بين ست قنوات تلفزيونية جزائرية هي “الشروق”، و”الشروق نيوز” و”الحياة” و”الوطنية” و”البلاد” و”الأنيس” تحت عنوان “الجزائر فلسطين.. صوت واحد”، من الساعة التاسعة صباحا وحتى منتصف الليل.
وخصّص اليوم المفتوح للقضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة، وعرف تدخل العديد من الفاعلين والخبراء والمختصين الذين استعرضوا مختلف جوانب العدوان وتأثيراته على المنطقة.