الجزائر
تدعي أن الفيروس فقد فعاليته وهو مجرد تخثر في الدم يعالج بالأسبرين

إشاعات في الفايسبوك قد تقضي على الحجر وتنشر الفيروس أكثر

نادية سليماني
  • 6833
  • 5
الشروق أونلاين

انتشرت مؤخرا عديد الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص فيروس كورونا، فمنهم من تحدث عن فقدان الفيروس لـ60 بالمائة من فعاليته، وأخبار عن ترويج منظمة الصحة العالمية لمعلومات مغلوطة عن الفيروس، وهو ما أثار جدلا في المجتمع.

استبشر كثير من الجزائريين، بالأخبار الرائجة، حول فقدان فيروس كورونا لفعاليته، بعد ما مر بتحولات جينية جعلته أضعف من بدايته بكثير، حيث فقد الفيروس 60٪ من شراسته، وهو متجه في الأسابيع القادمة إلى تحولات جينية أخرى، حيث سيصبح غير ممرض للبشر، وهذه الأخبار المنتشرة على “الفايسبوك” جعلت كثيرا من المواطنين يستهترون بإجراءات الوقاية.

في الموضوع، أكدت المختصة في الأمراض المعدية، مريم بلمشري لـ”الشروق”، عن انتشار العديد من الأخبار المنسوبة لدراسات علمية، ومنها فقدان كوفيد 19 لبعض فعاليته مؤخرا، حيث قالت “صحيح أن الأعراض التي تظهر على بعض المصابين مؤخرا بسيطة وتشبه الزكام العادي، مع انخفاض عدد الحالات بالعناية المركزة، ولكن هذا لا ينفي وجود المرض وانتشار العدوى أكثر، والدليل ارتفاع الإصابات يوميا، ودرجة الأعراض تتوقف على مناعة الشخص لا غير”.

وهو ما جعلها تناشد المواطنين بارتداء الكمامات خارجا وغسل الأيادي باستمرار وتطبيق التباعد الاجتماعي. وبخصوص الأخبار حول أن كورونا هو مجرد تخثر في الدم، حسب دراسة منسوبة لأطباء ايطاليين، بعد تشريحهم جثث متوفين بكورونا، وبأن منظمة الصحة العالمية أخطأت في معطياتها، ولم يكن المرضى بحاجة لأجهزة إنعاش، وإنما لدواء الأسبرين!!

ويرد أطباء جزائريون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه ومنذ أشهر يعلم الأطباء، أنه في بعض الحالات القليلة يصل الأمر للمصابين بكورونا إلى تخثر الدم، كما أن كثيرا من الالتهابات التنفسية قد تسبب تخثرا للدم، ويؤكدون بأن كورونا لحد الآن هو مرض تنفسي يصيب الرئتين وفي الحالات الصعبة قد يتطلب العناية المركزة.

كما لا يزال برأي الأطباء، استعمال أجهزة التنفس، حجر الأساس في علاج حالات الإنعاش المصابة بالكوفيد في إيطاليا والعالم بأسره، ولا تزال إيطاليا تستخدم نفس البروتوكولات المستعملة في العالم بأسره ولم تغيرها كما تقول الإشاعة، ويحذر الأطباء من تناول الأسبرين، لأنها قد تخرب المناعة بدل تحسينها.

مقالات ذات صلة