الجزائر
المأساة مستمرة وحملة تضامن واسعة

إصابة ابنة الطبيبة الفقيدة وأمها وشقيق زوجها بكورونا بسطيف

سمير مخربش
  • 8987
  • 10
ح.م

سجلت عائلة الطبيبة المتوفية بعين الكبيرة بولاية سطيف، الإثنين، حالة هلع جديدة بعد تأكد إصابة ابنة الفقيدة وأمها وأخ زوجها بفيروس كورونا وهم الآن يخضعون للعلاج.

الحالات الثلاث تأكدت بعد إخضاع أقارب الفقيدة بوديسة لاختبارات الكشف والتي أظهرت ثلاث حالات ايجابية من نفس العائلة، وقد تم على الفور تحويل المصابين إلى مستشفى عين الكبيرة بولاية سطيف لمتابعة العلاج الضروري والدخول في حالة حجر إجباري، وحسب أقارب العائلة فإن العدوى لحد الساعة انتقلت فقط إلى ابنة الطبيبة (إ.س) البالغة من العمر 3 سنوات وأم الفقيدة وشقيق زوجها، وهي المعلومة التي تأكدنا من صحتها من مصدرنا بمخبر التحاليل بمستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، أين كانت النتائج ايجابية وقد تم التأكد رسميا من إصابة 3 أفراد من العائلة بوباء كوفيد 19.

والجدير بالذكر أن وزير الصحة ووزيرة التضامن كانا على احتكاك مباشر بابنة الفقيدة خلال زيارتهما لبيت الطبيبة يوم السبت الماضي لأداء واجب العزاء، وقد قامت الوزيرة باحتضان الطفلة الصغيرة التي كانت بدون كمامة كما قام وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد بملامسة خدها والاحتكاك بها.

وكان الوفد الوزاري على احتكاك مع أفراد العائلة، خاصة الطفلة الصغيرة التي لم تكن تضع الكمامة وقد دخل أعضاء الوفد إلى غرفة المرحومة، أين كان لهم حديث مع زوج المرحومة وشقيقه بحضور الطفلة المصابة بالعدوى.
للتذكير فإن الطبيبة (و.ب) البالغة من العمر 28 سنة توفيت وهي حامل بجنين ذكر في شهره الثامن وكان ذلك بعد مواصلتها العمل بمستشفى راس الواد بولاية برج بوعريريج، حيث ظهرت عليها أعراض الوباء وخضعت للعلاج بمستشفى عين لكبيرة بولاية سطيف، أين فارقت الحياة، مخلفة حيرة كبيرة وسط العائلة وأفراد السلك الطبي، وقد وجه زوج الفقيدة اللوم لمدير مستشفى راس الواد الذي يكون حسبه قد رفض الموافقة على إحالة الطبيبة على عطلة مرضية رغم تقديمها لثلاثة طلبات متتالية للركون إلى الراحة.

كما كلف وزير الصحة المفتش العام للوزارة بفتح تحقيق على مستوى مستشفى راس الواد أفضى إلى إنهاء مهام مدير المستشفى.

مقالات ذات صلة