إصابة عضو في “الدعوة والتبليغ” بالملاريا بعد عودته من ساحل العاج

أكد مصدر طبي لـ “الشروق” أنّ مواطنا جزائريا ينحدر من بلدية القرارة بولاية غرداية يحمل فيروس الملاريا، الذي نقله من دولة كوديفوار، وقد تم إخضاعه لعدة فحوصات طبية على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية الشهيد شريفي محمد بالقرارة، حيث تم عزله في غرفة خاصة لتلقي العناية المركزة، وتجنبا لأية عدوى قد تصيب بقية المرضى الموجودين في المستشفى، وحسب مصدر آخر فإن الجرعات الخاصة للقاح المضاد لهذا الداء يتم جلبها من عاصمة الولاية البعيدة عن بلدية القرارة بـ 120 كلم، وقد بدأ أول أمس فقط تلقي هذا اللقاح، بعد التأكد التام من إصابته بالملاريا، رغم مكوثه في المستشفى منذ أسبوع تقريبا.
وحسب مصدر موثوق فإن الشاب المدعو (ا – س) يتراوح عمره 24 سنة، ذهب إلى ساحل العاج رفقة أصدقائه الناشطين ضمن جماعة الدعوة والتبليغ، من دون الخضوع للتلقيح المضاد للفيروسات، وقد أقاموا هناك حوالي 40 يوما، مما أصيب ثلاثة منهم بحمى المستنقعات، المنتقل عبر البعوض.
وتشير معلومات غير مؤكدة عن وجود حالتين مماثلتين تتلقيان العلاج بمستشفى ورقلة، لإنقاذ حياتهم من هذا الداء، وحماية المنطقة من انتشاره بين المواطنين.
جدير بالذكر أنّ ولاية غرداية ينشط فيها العديد من الأشخاص ضمن جماعة الدعوة والتبليغ، والذين ينظمون رحلات نحو دول إفريقية وآسيوية على غرار مالي، النيجر، تشاد، ساحل العاج، الهند، وباكستان، من أجل القيام بالدعوة إلى الإسلام، ومحاربة حملات التنصير والتبشير.