إضراب سائقي القطارات يشل حركة التنقلات عبر السكة الحديد

شلّت حركة القطارات، أمس، بسبب الإضراب المفتوح الذي شنه سائقو القطارات بشكل مفاجئ، حيث تعطل المسافرون المتعودون على متن خطوط السكة الحديد، بكل من الضاحية الغربية والشرقية والخطوط السريعة انطلاقا من الجزائر العاصمة والجهة الغربية انطلاقا من وهران.

• وأفادت مصادر موثوقة ومطلعة لـ “الشروق” بأن الفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية، شرعت في مشاورات انتهت إلى الدخول في إضراب وطني، نهاية الأسبوع الأول من شهر جوان الداخل، قبل التراجع عنه لأسباب متعلقة بتزامن موعد الإضراب مع امتحان شهادة البكالوريا، لتفادي أي اضطرابات قد ترهن مصير المترشحين لهذه الشهادة التي يجتهد في توفير الظروف الملائمة لاجتيازها ، علما أن المئات من تلاميذ الأقسام النهائية والممتحنين يستخدمون القطار للتنقل يوميا وحتى أيام الامتحان.
• من جهة أخرى، أفاد، المكلف بالتنظيم بالفيدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية، عفاطي نور الدين، المتحدث باسم المكتب الوطني للفدرالية لـ”الشروق”، أن الإضراب كان عفويا من قبل السائقين الذين رفضوا تعاطي الإدارة مع مطالبهم وتخصيص نسبة 6 ٪ لمنحة العمل التقني وألف دينار كتعويض عن شروط العمل الخاصة لذات الفئة، حيث طالب السائقون بنسبة مماثلة للتعويض عن شروط العمل.
• وأكد عفاطي أن احتجاج السائقين يخص أيضا سلم الأجور المقترح من قبل إدارة الشركة، موضحا أن ذات السلم المحدد لدرجة كل سنتين، بداية من سنة 2000، معناه 5 درجات، على مدار 10 سنوات الأخيرة، ومنح درجتين فقط على الرتبة الأخيرة، لمن يضمنون الخدمة من قبل سنة 2000، وأفاد المتحدث أن العمال قدموا طعونا كثيرة ضد ذات الترتيب المنتهج من قبل الإدارة، وألقى العمال باللوم على مدير الموارد البشرية ورئيس قسم الخدمات الاجتماعية.
• ويشار أن المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدة استنجدت برؤساء سائقي القطارات لقيادة قطار سريع يربط وهران بالعاصمة وقطارات الجامعة بالجهة الغربية، وقطار وهران تلمسان وقطارات نقل الوقود، علما أن المضربين لم يحتفظوا بالحد الأدنى للخدمة العمومية، وعقدت الفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدة اجتماعها لها في المساء لدراسة الوضع وإيجاد حلول للعمال وتفادي الشلل المفاجئ.