إضراب عمال الضرائب يعطّل القباضات عبر الوطن

حقّق إضراب عمال الضرائب الذي نظم الثلاثاء، ويستمر إلى الخميس، استجابة نحو 80 بالمئة، حسب الأمين العام للنقابة المستقلة لمستخدمي الضرائب، عبد الحميد بوعلاق، متسببا في تعطيل وشل مختلف القباضات على مستوى 58 ولاية، حيث بلغت نسبته في كل من ولايات عنابة، وسطيف، وبجاية، وتيزي وزو، وتيبازة والبليدة 100 بالمائة.

وهدد الأمين العام للنقابة، في تصريح لـ”الشروق”، بإضراب مفتوح في حال تقاعس مسؤولي القطاع عن تلبية مطالبهم المهنية والاجتماعية، مع الالتفاتة إلى القوانين الأساسية ونظام التعويضات، مناشدا الجهات الوصية حل الوضعية الحرجة لأعوان الجباية في أقرب وقت، مع تمكينهم من جميع حقوقهم لضمان أداء مهامهم وحماية خزينة الدولة.

وقال بوعلاق إن الإجراءات التي قامت بها المديرية العامة للضرائب والوزارة الوصية إلى حد الآن، لم ترق إلى تطلعات العمال والموظفين، وتبقى -حسبه- مجرد إجراءات وليس تحقيقا فعليا للوعود التي كانت سببا في توقيف الإضراب السابق، واصفا تلك الوعود بسياسة الهروب إلى الأمام، والمراوغة لربح الوقت، مذكرا في الوقت نفسه، بلائحة المطالب المستعجلة الممنوحة للمديرة العامة للضرائب، على غرار وزير القطاع، والمتمثلة في تعديل القانون الأساسي، باعتباره “مجحفا” يقول المتحدث في حق قطاع مثل الضرائب، وهذا بعد دراسة المقارنة التي قامت بها النقابة مع الوزارة، مع قطاعات أخرى، حيث تبيّن -يضيف المسؤول- بأنه أضعف قانون أساسي، علاوة على تعديل النظام التعويضي، وحماية موظفي القطاع، مع تحسين ظروف العمل داخل المقرات، وتوفير الإمكانيات المادية والبشرية، فضلا عن ضرورة حماية موظفي الضرائب من “التعسفات والضغوطات” التي يعانون منها من طرف مختلف الأجهزة الرقابية الخارجة عن القطاع، على حد تعبيره.