إطارات ببريد الجزائر يسحبون أموال أستاذ توفي رفقة عائلته بالغاز

ذكرت مصادر موثوقة، لـ”الشروق”، أن قاضي التحقيق، لدى محكمة خنشلة الابتدائية، قد باشر إجراءات التحقيق المعمق، على مستوى مركز بريد الجزائر بـ “السوناتيبا”، في عاصمة الولاية خنشلة، حول فضيحة اختلاس أموال عمومية وخاصة، متبوعة بالتزوير واستعمال المزور، وكذا انتحال صفة الغير..

حيث تم توجيه استدعاء المثول الفوري قصد التحقيق، لكل من قابض بريد المركز، و3 موظفين بذات المركز، على أن يستدعى بعد ذلك ممثل القطاع لاحقا، أي المدير الولائي للبريد، وإطارات آخرون، وذلك عقب اكتشاف عملية سحب أموال من حساب بريدي، خاص بأستاذ جامعي، توفي قبل سنوات، بمدينة المحمل، بأولاد رشاش، رفقة أفراد عائلته، في حادث مأساوي، إثر اختناق بالغاز، حيث سبق لمصالح الأمن أن باشرت تحقيقا أوليا حول القضية، التي تم اكتشافها من قبل أحد أفراد عائلة الأستاذ المنحدر من بسكرة، المقيم بخنشلة، قبل تحويل الملف أمام النيابة، التي أمرت بعرض الملف أمام قاضي التحقيق.

وأشارت مصادر “الشروق”، من داخل إدارة البريد أن الفضيحة جاءت، بعد استغلال وإعداد “بطاقة ذهبية”، عن طريق الانتحال، وسحبها مع استعمالها لسحب أموال الضحية طيلة شهور، وبتواطؤ من موظفين بالمركز البريدي “سوناتيبا”، وهي الفضيحة التي تم اكتشافها من قبل أحد أفراد العائلة، الذي سارع إلى تقديم بلاغ للأمن، ليفتح تحقيق في الأمر، تزامنا مع مباشرة إدارة بريد الجزائر، تحقيقا إداريا أسند إلى مديرين ومفتشين مركزيين، لتحديد قيمة المبلغ المختلس، واستمعت الشرطة الاقتصادية آنذاك، لقابض البريد، وموظفين وكذا مسؤولين بالمديرية، على سبيل الاستدلال، لتحديد المسؤولية، قبل تحويل الملف، أمام القضاء، ليوضع قبل أسبوع فقط، أمام قاضي التحقيق، لدى محكمة خنشلة، هذا الأخير سارع إلى استدعاء الأطراف للتحقيق في الفضيحة.