الجزائر
بطاقات خاصة بدل جواز السفر

إعفاء سكان المناطق الحدودية الشرقية من إجراءات السفر الاعتيادية

عبد السلام سكية
  • 10513
  • 9
ح.م

نقلت مصادر دبلوماسية لـ”الشروق”، أن اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وتونس، والتي ستتضمن لقاء ولاة الولايات الحدودية للبلدين، وستعقد في الجزائر، ستناقش مقترح “إعفاء سكان المناطق الحدودية، من إجراءات السفر العادية”.

وذكر المصدر، أن الآلية المقترحة للنقاش بين مسؤولي البلدين، تقضي بإصدار بطاقات خاصة لسكان المناطق الحدودية حصرا، تكون بديلا عن جواز السفر، نظرا لحاجلة سكان المنطقة الدخول للبلدين في حالات متعددة ولأسباب طارئة في أحيان، خاصة أن إجراءات السفر الاعتيادية قد “تعرقل” إلى حد ما تنقلهم، كما أن المقترح وإن تم إقراره سيرفع من مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشكلت مسألة تنقل الأفراد ببين البلدين، لاسيما لسكان المناطق الحدودية، واحدة من الانشغالات التي “أثرت” نوعا على العلاقات الاستراتيجية للبلدين، خاصة بعد فرض تونس العام 2015، ضريبة بـ30 دينارا على دخول السيارات الجزائرية والأجنبية إليها، الأمر الذي استاء منه الجزائريون خاصة سكان الحدود الذين يقصدون الجارة للشرقية بكثرة سواء لارتباطات عائلية أو للتزود ببعض المنتجات، أو للعلاج، لتضطر الحكومة التونسية لإلغاء الضريبة في نوفمبر 2016، بعد احتجاج رسمي جزائري وتهديد بفرض ضريبة مقابلة على دخول السيارات التونسية إلى الجزائر.

وقد تكرر السنة الماضية انشغال مشابه يتعلق بضريبة أقرتها الحكومة التونسية، لدخول الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع بقيمة 200 دينار تونسي. وحينها قال المتحدث باسم المديرية العامة للجمارك التونسية، إنه لم يتم فرض أي ضرائب على دخول الجزائريين، وأن الضريبة قيد الجدل تتعلق بضريبة أقرها قانون المالية منذ بداية شهر يناير 2018 تخض فرض ضريبة 200 دينار، على الشاحنات الحاملة للسلع التي يتم فحصها بآلات الكشف بالأشعة، دون السيارات والأشخاص.

للإشارة، فإن تنمية المناطق الحدودية شكلت دوما محور اهتمام البلدين في العديد من اللقاءات الثنائية، لاسيما اللجنة المشتركة العليا، التي كللت دورتها الـ21 المنعقدة بتونس في مارس 2017 باتفاق بشأن مشروع “تزويد ساقية سيدي يوسف التونسية بالغاز الجزائري تعزيزا للتنمية في المناطق الحدودية”.

وبغية دفع التنمية على حدود الدولتين، يسعى الطرفان إلى “استغلال” المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية “لبعث شراكة جديدة” تهتم بتثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات صناعية وخدماتية دائمة حول المشاريع الكبرى.

مقالات ذات صلة