الجزائر
جزارون يعترفون بتسويق كميات كبيرة بسعر يقل عن 1000 دج للكغ

إقبال كبير على اللحوم المستوردة بعد مقاطعتها على “الفايسبوك”

زهيرة مجراب
  • 3544
  • 8
أرشيف

تستقبل القصابات خلال هذه الأيام الأولى من شهر رمضان أعدادا كبيرة من المواطنين، كل مواطن يقتني حسب قدرته وإمكانياته، غير أن الازدحام داخل محلات بيع اللحوم المستوردة يفوق ازدحام القصابات العادية أضعافا مضاعفة، فالسعر المنخفض قليلا كاف لحشد أعداد هائلة من الزبائن. مشاهد تكررت شاهدناها خلال تنقلنا لعديد القصابات.
مازالت محلات بيع اللحوم المستوردة تستقطب فئة كبيرة من المواطنين نظرا لما تقدمه من خدمات بأسعار منخفضة نوعا ما، مقارنة بالقصابات ومحلات الجزارة الأخرى، وهو ما جعلها تصنع اسما خصوصا وأن غالبية الزبائن لا يهمهم نوعية اللحم إن كان مستوردا أو محليا، فالأهم بالنسبة لهم دوما هو الثمن. البداية كانت من القصابات المحاذية لملعب بن عمر بالقبة، فهذه المحلات التي تبيع اللحم المستورد والتي أصبحت تعرف بمحلات “الزوالية”، وجد الميسورون طريقهم أيضا إليها وهو ما يتضح جليا من السيارات الفارهة المركونة بجوارها وهو ما صعب الوصول إليها أو التوقف بمحاذاتها.
نساء ورجال في طوابير طويلة ينتظرون تزويدهم بطلباتهم من اللحوم بعضها الخاصة بـ”الشربة” واللحم المفروم وأنواع أخرى من اللحوم، أخذنا مكاننا ورحنا نشاهد الإقبال الكبير للمواطنين، فالأسعار المعروضة والتي تحدد ثمن كل جزء بدقة مغرية جدا حتى لون اللحم يبدو طبيعيا وكأنه جديد، تقول إحدى الزبونات المتعودة على شراء اللحم المفروم من هذا المحل: بأنها جيدة ولا تختلف كثيرا عن تلك المعروضة في القصابة العادية، لتضيف بأنها تضمن حصولها على كمية كبيرة تكفي عائلتها، فـ 500 دج من اللحم المفروم المستورد أكثر بكثير من الكمية التي تشتريها من القصابة التي تبيع المحلي.
في حين، أكد أحد الباعة على أن جميع لحوم الأبقار الموجودة في السوق الوطنية مستوردة لأننا لا نملك أبقارا، بل يتم استيرادها من الخارج سواء حية لتربى وتذبح أو على شكل لحوم، واستنكر المتحدث بشدة ما تقوم به بعض محلات الجزارة ببيعها اللحوم المستوردة على أنها جديدة وبأسعار مرتفعة مستغلين جهل الزبون وعدم مقدرته على التمييز بين النوعين، واستطرد المتحدث “يتفاوت الإقبال بين زبائن يشترون كميات صغيرة قدر احتياجهم وهناك ميسورون يقتنون كميات كبيرة”.
انتقلنا لقصابة شيخي وهو واحد من أشهر محلات بيع اللحوم المستوردة في حسين داي، وقبيل الدخول للمحل تقابلك ورقة كبيرة كتب عليها “لحم بقري مستورد بـ 995 دج”، وفي داخل المحل عشرات المواطنين كانوا بصدد الشراء أو الانتظار في الطابور الطويل. رحنا نتحدث مع أحد العاملين في المحل أخبرنا بأن لحم البقر المعروض في المحل مستورد من البرازيل، أما لحم الغنم فيباع المحلي فقط بـ 1280 دج، وبالنسبة لكبد البقر لم يجلبوه منذ فترة طويلة، وعن الأسعار قال محدثنا بأنها مختلفة فمثلا “الفوفيلي والأنونتخ كوت” بـ 1190 دج واستطرد العامل قائلا الإقبال كبير جدا على اللحم المستورد نظرا لجودته وسعره.

مقالات ذات صلة