إقصاء عشرات النساء من قرعة الحج بسبب غياب “المحرم”
شهدت قرعة الحج لهذا العام فوز عدد كبير من النساء، ما تسبب في فتنة في البلديات، حيث يسمح القانون الجزائري للمرأة باختيار محرم أو مرافق، وهذا ما يجعلها تفوز بتذكرتين؛ التذكرة الأولى لها والثانية لمرافقها، وهذا ما جعل القائمين على عمليات القرعة يواجهون مشاكل لا حصرة لها، بسبب محدودية الأماكن في كل بلدية والمقدرة ب تذكرة واحدة لكل 10 ألاف نسمة، ما دفع لجان القرعة هذا العام الى إقصاء عشرات النساء من عملية الحج بالرغم من فوزهن بعملية القرعة بسبب عجز بعضهن عن توفير مرافق أو محرم فيما حرمت أخريات بسبب ترتيبهن الأخير في القائمة ما يحرم عليهم إختيار مرافق بسبب محدودية الأماكن.
وفي هذا الإطار استقبلت الشروق اليومي أمس، العديد من المكالمات لنساء حرمن من تذكرة الحج بسبب غياب المحرم، على غرار السيدة ” ش، س” 57 سنة، من بلدية بابا حسن، والتي جاء ترتيب قرعتها السابع من أصل سبع تذاكر خصصت للبلدية، وبعد فوزها بالقرعة فرحت كثيرا غير أن فرحتها لم تدم طويلا، حيث تفاجأت بإقصائها وتعويضها برجل بسبب عدم تمكنها من توفير محرم بسبب عدد التذاكر المحدود للبلدية، وأكدت المتحدثة “اتصلت بوزارة الشؤون الدينية للاستفسار عن الأمر، فأكدوا لي أنه يجوز لي السفر إلى الحج بدون محرم، خاصة وأن سني قارب الستين سنة، وهذا ما رفضه القائمون على قرعة الحج ببلدية بابا حسن والذين رفضوا مناقشتي في الموضوع وأقصوني بطريقة تعسفية بالرغم من صدور اسمي في عملية القرعة، وجاء اسمي في الاختيار السابع والأخير، ما جعل المنظمين يحاولون إقناعي أنه يمنع علي تعيين مرافق لي بحجة انتهاء الأماكن المخصصة للبلدية، في حين سمحوا لثلاث نساء تم صدور أسمائهن في عملية القرعة قبلي باختيار مرافق، وطالبت المتحدثة بتدخل القاضي الأول للبلاد لإنصافها وتمكينها للقيام بفريضة الحج..”
وفي هذا الإطار أكد رئيس المجلس العلمي المستقل للأئمة جمال غول، في تصريح للشروق أن الحج يعتبر سفرا واجبا، وهذا ما جعل المذهب المالكي بجيز للمرأة السفر دون محرم أو مرافق بشرط وجود رفقة آمنة إذا كان سنها يتجاوز 45 سنة، وهذا ما يتوفر حسب المتحدث في البعثة الجزائرية للحج، أين تخصص الوزارة والوكالات السياحية عشرات المرافقين والموجهين.