-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فشلوا في إثبات الملكية وتبرير الخسائر.. عليوي لـ "الشروق":

إقصاء نصف الفلاحين غير المؤمّنين من تعويضات الحرائق!

إيمان كيموش
  • 1242
  • 0
إقصاء نصف الفلاحين غير المؤمّنين من تعويضات الحرائق!
أرشيف

انتقد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي ما وصفه بالإجراءات البيروقراطية على مستوى اللجان الولائية لتعويض الفلاحين المتضررين من الحرائق المسجلة شهر أوت المنصرم على مستوى عدد من الولايات، على رأسها تيزي وزو وبجاية وجيجل، وقال “هؤلاء يطالبون أشخاصا يعيشون في مناطق جبلية بوثائق تثبت الملكية وشهود قبل التعويض، وهو ما أقصى 50 بالمائة من المتضررين من العملية لحد الساعة، في حين تم تعويض النصف الباقي”.

وأكد عليوي في تصريح لـ”الشروق” أن عملية تعويض الأشخاص المتضررين من الحرائق المسجلين لدى الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي قد تمت بطريقة شرعية، وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، حيث تم تكييف 100 بالمائة من الملفات، وتتم التسوية بشكل تدريجي والتي شهدت قطع أشواط هامة، في حين لا تزال العملية مستمرة بالنسبة للأشخاص غير المؤمنين، والذين تم إقصاء 50 بالمائة منهم بسبب غياب وثائق تثبت تسجيلهم للخسائر المصرح بها رغم أنها خسائر عينية وواضحة.

ودعا عليوي إلى رفع الحرج عن هؤلاء الفلاحين العاجزين عن توفير الوثائق المطلوبة، والاكتفاء بجرد الخسائر العينية وأيضا تعويضهم بالنظر إلى حجم المنتج الذي يتم ضخه في السوق سنويا من طرفهم، وهو ما يعد إثباتا كافيا بالنسبة للفلاح الذي تعرض منزله للحرق بكل ما فيه وأيضا الأشجار أو الحيوانات بالنسبة للموالين، والتي تمثل مصدر الدخل الوحيد لهؤلاء الذين يقطنون في المناطق الجبلية.

من جهة أخرى، طمأن عليوي بأن الحرائق التي شهدتها بعض ولايات الوطن شهر أوت المنصرم لن تتسبب في أزمة بالتموين بالمواد الفلاحية على مستوى السوق الوطنية، في ظل الارتفاع الشديد الذي تشهده أسعار الخصر والفواكه خلال الأيام الأخيرة، وشدد على أن الحرائق ليست السبب، معتبرا أن الإنتاج الذي تعرض للحرق ببضعة ولايات تم تعويضه من طرف ولايات أخرى، كما يتم تعويض الفلاحين المؤمنين بنسبة مائة بالمائة.

وسبق وأن كشف رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد يزيد حمبلي عن تعويضات عينية للفلاحين والموالين المتضررين من الحرائق المسجلة عبر 18 ولاية شهر أوت المنصرم بدل التعويضات المالية، من خلال تسليم الموالين رؤوس ماشية من أبقار وأغنام ودجاج والفلاحين أشجار مثمرة، بدل صكوك نقدية، في حين أكد استعانة لجنة الخبراء التي نصبها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بصور للوكالة الفضائية وصور ووثائق يودعها المتضررون، ومعاينة الحقول وبقايا الحيوانات بعد الحريق قبل التسجيل في القائمة والشروع في التعويض بشكل رسمي.

وتمت التعويضات بعد موافاة اللجان الولائية بحصيلة الخسائر المسجلة، التي لا تعتمد فقط على تصريحات الأفراد وإنما على تقنيات متطورة لتقدير الخسائر، على غرار صور القمر الصناعي والوكالة الفضائية وأيضا صور الحقول والمنتجات والحيوانات التي يقدمها المتضررين وجثت الماشية المتفحمة، ومعاينة بقايا الأشجار المثمرة والمزارع، لتكون التعويضات عادلة دون ظلم أي طرف ولا تسجيل تلاعبات لأي جهة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!