إلزامية شهادة السلامة من السيدا في عقود الزواج

كشف رئيس جمعية الوقاية من السيدا ومحاربتها، المستشار في فيروس نقص المناعة، أحسن بوفنيسة، في تصريح حصري للشروق أن وزارة الصحة قررت بالتنسيق مع وزارة الداخلية إقحام شهادة طبية تثبت خلو الزوجين من مرض السيدا ومختلف الأمراض المعدية الخطيرة، وهو ما أكدته أيضا الطبيبة المساعدة في مستشفى القطار فاطمة الزهراء زميت.

يأتي هذا الإجراء حسب المتحدث نظرا لانتشار مرض السيدا وسط المواليد الجدد والأطفال، بسبب جهل أو إخفاء الأولياء لإصابتهم بالمرض، خاصة وأن أغلب الولايات لا تلزم المقبلين على الزواج بضرورة إحضار شهادة طبية تبين سلامتهم من الأمراض الخطيرة والمعدية.  

 ودعا البروفسور بوفنيسة إلى ضرورة تكثيف الملتقيات التحسيسية خاصة في مساحات الترفيه، مثل التظاهرة التي أقيمت يوم الخميس الماضي في رياض الفتح بالعاصمة، مؤكدا أن الجزائر أصبحت مفتوحة على أجناس أخرى في إطار الشراكة الاقتصادية ودخول الكثير من اللاجئين العرب والأفارقة، الأمر الذي يجب فيه محاربة شبكات الدعارة والاستغلال الجنسي للفتيات والأطفال لتفادي انتشار فيروس الايدز، كما اقترح إدراج دروس للتوعية والوقاية من الأمراض العصرية في المنظومة التربوية، وحسب مكتب الأمم المتحدة في الجزائر فإن بلادنا تسجل 8930 جزائري حامل للفيروس السيدا منذ اكتشاف أولى حالة في بداية التسعينات، مع تسجيل  700 حالة جديدة سنويا، منها 34 حالة وسط الأطفال، وبصفة إجمالية فإن الجزائر تسجل حوالي 25 ألف حالة تقريبا أغلبها غير معلن عنها، وهو ما ينذر بالخطر، حيث أصبح بالنسبة للجزائر مشروع التحليل الإجباري للدم قبل الزواج للكشف عن السيدا ضروري لتفادي انتقال الفيروس لشريحة الأطفال.