رياضة
"زردات" خلنا أن العهد الجديد كنس قاذوراتها

إلى المسؤولين المحليين: ملفات الشغل والسكن والعلاج أولى من “الخضر”

علي بهلولي
  • 2365
  • 2
ح.م

يتسابق المسؤولون المحليون من ولاة ورؤساء بلديات هذه الأيّام، لِتكريم لاعبي المنتخب الوطني الجزائري بطل إفريقيا 2019 بِمصر.

حدث هذا مع بعض اللاعبين الدوليين الجزائريين، لمّا عادوا إلى أسرهم التي تُقيم بِمناطق متباينة من التراب الوطني، على غرار بغداد بونجاح ويوسف بلايلي بِوهران، ورامي بن سبعيني بِقسنطينة.

ولا يُجادِل العاقل في أن تكريم الناجحين واجب على المسؤولين نحو المواطنين، تشجيعا لهم على التضحيات المبذولة، وتحفيزا من أجل تقديم الأفضل لاحقا. ولكن من العيب الإصرار على تنظيم “زردات”، وتقديم أطقم القهوة والشاي والعصير لـ “محاربي الصحراء” كهدايا، مع تصدّر الواجهة تحت عدسات كاميرات التلفزيون، على طريقة نجوم مهرجان “كان” السينمائي!

إن الأولى من المسؤولين المحليين أن يلتفتوا إلى التنمية: ملفات الشغل، السكن، العلاج، الماء الشروب، فواتير الكهرباء التي قصمت ظهر “شعيب الخديم”… بدلا من “ولائم” خلنا أن “العهد الجديد” الذي تشهده البلاد كنس قاذوراتها.

ما يُريده المواطن “المُتهالك” أن يجد المسؤولَ المحليَّ منهمكا في إزاحة المتاريس عن طريقه، وتبديد همومه، في فصل صيف قائظ “يرعّف الجمل”. ثم ما معنى أن يقول البواب أو السكريتيرة للمواطن: “رئيس البلدية ذهب لِتأدية مناسك العمرة”، أو “الوالي يقضي عطلته الصيفية بِهونولولو، عُدْ عند الدخول الإجتماعي (الخريف المقبل)”، ثم يجد نفس المسؤولين يُهرولون لِتكريم نجوم “الجلد المنفوخ”؟!

مقالات ذات صلة