إمام يطعن في صحة الأحاديث الشريفة في تبسة

حذر مجموعة من المصلين، بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة، أهل المنطقة مما يقوم بترويجه هذه الأيام إمام مقيم ببريطانيا منحدر من مدينة بئر العاتر من أفكار هدامة وضالة، لا تختلف كثيرا عن دعوة الروافض، مؤكدا في منشوراته، المستخرجة من شبكة التواصل الاجتماعي والمتداولة بكثرة، ببئر العاتر الواقعة جنوب تبسة، بأن الأمور لا بد كما قال أن ترجع إلى نصابها، وفيه إشارة إلى أن هناك معتقدات غير سليمة يؤمن بها أهل المنطقة، طاعنا في الحديث المشهور المروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يحفظه كل الجزائريين بل كل المسلمين، والخاص بقواعد الإسلام المبنية على خمس، وهي الشهادتين، الصلاة، الصوم، والزكاة والحج.
وزعم المعني في أحاديثه التي يروّجها بأن الإسلام بُني على خمس قواعد أخرى حسب ادعاءاته وهي “الحرية، والحب، والرحمة، والعدل، والسلام”، والأكثر يطالب بوجوب رد الأمور إلى نصابها، كما هي في كتاب الله ورسالات الأنبياء، جميعا التي تستطيع معرفتها من خلال القرآن، وليس من حديث رواه أبو هريرة، ولم نسمعه من النبي ولا ندري كما قال عمن رواه، كما أضاف في منشور آخر بعثه خصيصا لسكان بئر العاتر، أنه لا يوجد أي دليل عقلي ولا دليل من نص شرعي، يوجب على المرأة لبس خمار أو جلباب، وهي تصلي ببيتها وحدها، أو أمام أهلها لأن الحجاب تلبسه المرأة خارج البيت لأجل أن تتميز عن الجارية أمام الرجال الأجانب.
وطالبت العديد من الفعاليات من قطاع الشؤون الدينية، أن لا تمنح لهذا الشخص فرصة التدريس أثناء عودته في العطلة، لأن أحاديثه ستكون فتنة بين المسلمين وطعن في المرجعية الدينية، مع الإشارة إلى أن هذا الإمام وفي كل صائفة يعود إلى أرض الوطن، ويُسمح له بإلقاء دروس في مساجد بئر العاتر، وناشدوا وزارة الأوقاف التدخل لمنعه، خاصة أن بئر العاتر وتبسة على العموم هي أكثر الولايات التي عرفت تشيّع شبابها.