اقتصاد
احتياطي الجزائر يراوح مكانه منذ 5 سنوات

إنتاج الذهب.. أين ذهب!

الشروق أونلاين
  • 21661
  • 35
ح. م

يراوح احتياطي الذهب الجزائري مكانه منذ عام 2009، رغم عمليات التنقيب والإنتاج التي تقوم بها الجزائر سنويا في مناجم الذهب، خصوصا بتمنراست. وكشفت الأرقام الأخيرة الصادرة عن المجلس العالمي للذهب أن احتياطي الذهب الجزائري بلغ نهاية جوان 2014 إلى 173.6 طن، ضمن 100 دولة تصدرت قائمتها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 8133 طن، تليها ألمانيا. وتحتل الجزائر المرتبة الـ 24 إذ يمثل احتياطي الذهب نسبة 3.5 في المائة من الاحتياط الرسمي الإجمالي للبلاد.

ويعتقد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، أنه وبناء على الأرقام المقدمة مطلع الأسبوع وسعر الذهب في السوق العالمية فإن الـ 173 .6 طن من الذهب بلغت قيمتها المالية خلال جويلية 7.5 ملايير دولار، ما يجعل قيمة احتياطي الصرف للجزائر تصل إلى 209 مليار دولار مقابل 194 مليار دولار التي تم تسجيلها نهاية ديسمبر 2013، بالإضافة إلى الـ 5 ملايير دولار التي أقرضتها الجزائر صندوق النقد الدولي. ويرى مبتول، في اتصال معالشروق، أنه وبالنظر إلى الأرقام المقدمة يبقى على السلطات تقديم توضيحات للرأي العام حول مصير إنتاج الذهب بالجنوب الجزائري طيلة السنوات الخمس الأخيرة، خصوصا وأن وزير الطاقة كان قد صرح للإعلام طيلة هذه الفترة أن الجزائر استخرجت كميات مهمة من المعدن الأصفر.

وعاد الخبير إلى مختلف الأرقام التي تمت إعادة التصريح بها خلال السنوات السابقة، حيث سبق وأن قدم صندوق النقد الدولي والمنظمة العالمية للذهب أرقاما عن احتياطي ذهب الجزائر الذي قدر بـ 173.6 طن عام 2009، وهو الرقم ذاته الذي تم إعلانه عام 2011، قبل أن تعود الأرقام ذاتها عام 2014، وحسب مبتول فإن الجزائر خسرت خلال السنوات الخمس الأخيرة 30 في المائة من قيمة الذهب المالية أي ما يعادل 2.5 مليار دولار، بعد تراجع أسعاره في السوق الدولية حيث كانت خلال عام 2009 في حدود 9.75 ملايير دولار.

وقد احتلت الجزائر المرتبة الـ 22 عام 2009، فيما تصدرت قائمة الدول الإفريقية ليبيا والثالثة عربيا بعد العربية السعودية التي بلغ احتياطها 322.9 طن وحلت في المرتبة الـ 16 عالميا، ولبنان في المرتبة 18 باحتياطي 281.6 طن.

وبلغة الأرقام، يرى مبتول أنه كان من المفترض أن ترتفع أرقام الاحتياطي والإنتاج، متسائلا عن إنتاج منجم الذهب بامسمسا بولاية تمنراست، ومصير إنتاج شركة سوناطراك بعد أن تم سحب العملية من الشريك الأسترالي في أكتوبر 2011، وما إن كانت الجزائر قد باعت إنتاجها طيلة السنوات الفارطة وحولته إلى سيولة ومالية؟

وطالب مبتول السلطات بضرورة التحلي بالشفافية في تعاملها مع المواطن من خلال منحه الأرقام الحقيقية عن كل ما يهمه خصوصا ما تعلق باحتياطي الصرف والمحروقات، والتخلي عن عقلية البيروقراطية.

مقالات ذات صلة