جواهر
فخ باتت تقع فيه العديد من الزوجات

إياك أن تجعلي المسلسلات التركية مرجعا لحياتك الزوجية

إيمان بوخاتم
  • 2505
  • 3
ح.م

مهند، عمر، إياد، جسور .. وغيرها هي أسماء لأبطال المسلسلات التركية الذين استطاعوا من خلال أعمالهم خطف عقول الملايين من النساء والفتيات، فبات حلم كل واحدة الظفر بعريس بمواصفات هؤلاء النجوم سواء من حيث جمال الشكل الخارجي أو من حيث شخصياتهم الجذابة التي يطغى عليها الجانب الرومانسي المبالغ فيه، أو حتى حياة الرفاهية التي يعيشونها. لكن الأكيد أن الحصول على شريك حياة بكل تلك المميزات لا يعدو أن يكون إلاً ضربا من الخيال.
طلاق ومشاكل وتذمر ومقارنة باتت تغلب على العلاقة الزوجية، فمتابعة الزوجة لمثل هذه الأعمال ومقارنة ما تعيشه بما يصور لها على أنه حقيقة يجعلها غير راضية على الحياة المشؤومة التي حظيت بها ولا على الزوج الذي لا يشبه أيا من النجوم الذين وقعت في غرامهم وباتت تحلم بهم. وبدلا من أن تحاول كسب وده ورعاية أطفالها تجد نفسها قد أصبحت نكدية ومملة وفي بعض الأحيان بشعة بسبب إهمالها لمظهرها.

فإذا كنت ممن سيطرت المسلسلات التركية على تفكيرهم، جواهر الشروق يعرض عليك بعض التفاصيل التي قد تجعلك تعودين إلى رشدك وإلى حياتك الطبيعية:

1- تذكري عزيزتي أن ما يصور لك ليس إلا قصة من نسج خيال كاتب هدفه الأول والأخير تحقيق الربح المادي وتسويق مسلسله، وأن الأبطال ليسوا إلا شخصيات مثلك، لهم هموم ومشاكل ولو قمت ببحث صغير ستجدين أن حياتهم عبارة عن دوامة كبيرة يسيطر عليها الزواج والطلاق والخيانة والإدمان وغيرها..
2- بما أنك تحلمين بزوج مثالي أو تطلبين من زوجك أن يكون شبيها بالنجوم فلماذا لا تكونين أنت أيضا شبيهة ببطلات تلك المسلسلات وتغمرينه بالحب والدلال وتعتني بنفسك لتكوني على مستوى من الأناقة والجمال.
3- لابد وأنك صادفت يوما عبر صفحات الفايسبوك صورا للعديد من النجوم كيف كانوا وكيف أصبحوا، فالأكيد أن عمليات التجميل والفوتوشوب والإهتمام الكبير بملابسهم وإطلالاتهم تجعلهم كالسلعة يُهدف إلى تسويقها بأبهى صورة وفي أجمل حلة، ولو كان زوجك قد حظي بكل هذا وذاك لربما استطاع منافستهم ونيل إعجابك، فاهتمي بمظهره وأناقته بدل البحث عنها وراء الشاشات.
4- لا تجعلي من حب المال والمظهر الخارجي مقياسا لاختيار شريك العمر فمثل هذه الأمور الثانوية ليست معيارا لنجاح علاقتكم، فالمطبات والأزمات التي تتعرض لها أي علاقة لا بد لها من أسس ومبادئ ثابتة للوصول بها إلى بر الأمان.
5- وفي الأخير والأهم تحكمي في نوعية وكمية المسلسلات التي تشاهدينها فلا حرج أن تتابعي واحد منها فقط، لكن اختاري ذات المضامين الهادفة التي لا تنافي القيم والمبادئ، فعوض الجلوس وإضاعة ساعات طويلة أمام التلفاز أنجزي أعمالك المنزلية المترتبة عليك ثم جهزي نفسك بطلة جميلة وراقية تسَر شريك حياتك.

مقالات ذات صلة