جواهر
ضررها أكثر من نفعها

إياك وإدمان تعاطي المسكنات.. والسبب؟

جواهر الشروق
  • 2863
  • 4
ح.م

تتساهل الكثير من السيدات في تعاطي مختلف أنواع المسكنات، نظرا لضغوطات الحياة وتراكم المسؤوليات، وزيادة حدة التوتر والصداع والقلق، لكن ما يخفى عليهن أن ذلك يتسبب في العديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على السلامة العامة للجسد.

وبحسب الدكتور مايكل شينك، رئيس قسم التخدير وطب العناية المركزة بعيادة الألم بالعاصمة الألمانية برلين فإن كل ألم لا يحتاج بالضرورة إلى علاج، مشيراً إلى أن العامل الحاسم هو الشعور الشخصي بمدى الحدة، وعليه يمكن أخذ قرص إذا كان الألم يعيق ممارسة النشاطات اليومية.

من جهة أخرى أشار الدكتور أن مدة العلاج بالمسكنات لا ينبغي أن تتجاوز الأسبوع، لما للمواظبة عليها من مخاطر جسيمة تضر بالجسد، لخصنا لك أكثرها حدة وشيوعا:

أضرار جسيمة بالكبد

قال أوليفر إيمريش، نائب رئيس الجمعية الألمانية لطب الألم، إلى أن الباراسيتامول يعد أضعف المسكنات، فهو لا يمثل للأشخاص البالغين أكثر من كونه علاجاً وهمياً، ومع هذا فإنه ينطوي على آثار جانبية، حيث قد تتسبب الجرعات الزائدة في أضرار جسيمة بالكبد، لذلك لا يجوز تعاطي جرعة تزيد عن 4 غرامات على مدار اليوم.

وينصح إيمريش بتعاطي الإيبوبروفين مع الصداع أو آلام المفاصل أو العدوى الفيروسية المصحوبة بآلام في الأطراف، حيث يمكن تعاطي جرعة 800 ملليغرام بمعدل ثلاث مرات في اليوم على الأكثر.

ويتعين توخي الحذر بالنسبة للمرضى، الذين يعانون من أمراض القلب أو الفشل الكلوي أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في المعدة. أما حمض الأسيتيل ساليسيليك فيُستخدم في المقام الأول لعلاج الصداع النصفي.

حساسية للألم

أشارت الطبيبة الألمانية آنيتا بيكر إلى أن الآلام قصيرة الأجل هي فقط، التي يمكن علاجها ذاتيا بالمسكنات. أما إذا صارت الآلام مزمنة، فإنها تستلزم استشارة الطبيب.

وأوضحت أنه كلما عالج المرء الصداع على سبيل المثال بالمسكنات، فإنه يصبح أكثر حساسية للألم. فمَن يعاني من الصداع بشكل منتظم، يخاطر بالإكثار من المسكنات بما يسمى بالصداع الناجم عن الأدوية، حيث يزداد الصداع سوء بدل التحسن، بسبب التغيرات الطارئة على مركز الألم في الدماغ.

ولتجنب ذلك، لا يجوز بشكل عام تعاطي المسكنات أكثر من 10 أيام على مدار الشهر.

ويمكن للمرء اللجوء لطرق أخرى لمواجهة الألم، مثل اتباع نظام غذائي سليم والإكثار من الأنشطة الحركية، كما أن النشاط اليومي المنتظم مع النوم الصحي ليلاً يلعب دوراً مهماً في علاج الألم.

مقالات ذات صلة