إيداع قاتل والده وشقيقه بضربات ساطور الحبس بقسنطينة

أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الزيادية بقسنطينة، مساء الأحد، بإيداع شاب يبلغ من العمر 33 سنة، رهن الحبس المؤقت، بتهمة قتل الأصول عمدا، مع سبق الإصرار والترصد، إضرارا بوالده، وتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إضرارا بشقيقه. في هزيمة هزت مشاعر سكان حي الزيادية بقسنطينة.

اهتزت، مساء الخميس الماضي، على وقع مأساة عائلية حقيقية، عندما أقدم شاب على قتل والده البالغ من العمر 70 سنة بواسطة ساطور، وكذا قتل شقيقه البالغ من العمر 36 سنة، داخل مسكنهم العائلي، قبل تدخل الجيران الذين قاموا بمحاصرة المسكن، لمنع خروج الابن القاتل، والاتصال بمصالح الشرطة والإبلاغ عن الجريمة النكراء.
وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية بقسنطينة، عبد الفتاح قادري، قد أصدر، أمس، بيانا أكد فيه أنه وبعد تلقي مصالح الضبطية القضائية، مساء الخميس الماضي، لمعلومات من مجموعة من المواطنين، بشأن وقوع شجار عائلي أفضى إلى الوفاة بين أفراد العائلة القاطنة بحي الزياديىة، لتتنقل على الفور مصالح الأمن للتحقق من المعلومة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وبوصولهم إلى المكان، تدخلوا لفتح باب الشقة، أين عثروا على الشاب المتهم وهو من أبناء العائلة، يبلغ من العمر 33 سنة، وبيده سلاح أبيض متمثل في شاقور، وعصا خشبية ملفوفة بلاصق أسود، كما عاين رجال الشرطة وجود جثّة ملقاة على الأرض، وسط قاعة الاستقبال وغارقة في الدماء، وعليها آثار اعتداء عنيف، وجرح عميق على مستوى الرأس، وهي لأب الشاب الحامل للساطور والعصى، وبتوغل رجال الشرطة إلى داخل المسكن للتحقق أكثر، عثروا داخل غرفة النوم على جثة ثانية محاطة ببقع كبيرة من الدماء، ويتعلق الأمر بشقيق الشاب الذي تم ضبطه حاملا للساطور، وكشفت معاينة رجال الشرطة أن الضحية كان نائما قبل أن يجهز عليه شقيقه بضربة ساطور أودت بحياته.

وقد تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة الزيادية مرفوقا برجال الشرطة العلمية، وكذا الطبيب الشرعي، لإجراء المعاينات اللازمة لمسرح الجريمة، وتوقيف الابن المشتبه فيه بقتل والده وشقيقه، وتحويله إلى مقر الأمن للتحقيق معه، ليتم تقديمه، أمس، أمام وكيل الجمهورية، والذي أحاله على قاضي التحقيق، ملتمسا إيداعه الحبس المؤقت عن تهمتي قتل الأصول عمدا مع سبق الإصرار والترصد، إضرارا بوالده، وتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بشقيقه، وبعد استماع قاضي التحقيق لتصريحات المتهم حول تفاصيل الوقائع، أمر بإيداعه الحبس المؤقت، فيما لازال التحقيق مستمرا ومتواصلا للكشف عن ملابسات هذه الجريمة وأسبابها.