عبد القادر ظريف في منتدى الشروق:
اترك المولودية يا معريف.. سياستك فشلت و الفريق يصارع الموت
طالب، أمس، رئيس المولودية الأسبق، عبد القادر ظريف، من رشيد معريف بالكف عن التدخل في شؤون النادي، لأن بسببه وصلت المولودية إلى هذه الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها.
-
- وأضاف الوجه التاريخي للمولودية، لدى نزوله ضيفا على فوروم “الشروق” أن سفير الجزائر الحالي في إيطاليا، فشل في مهمته منذ أن أعاد الفريق إلى الطرف المدني سنة 2001، ونزعها من سوناطراك، حيث قضت معها أكثر من 23 سنة كاملة، والدليل أن الفريق اليوم لم يجد حتى ما يشتري به الماء للاعبين، ناهيك عن المشاكل الأخرى الخطيرة التي تسبح فيها، دون أن يجد من يأخذ بيدها ويساعدها على تجاوز المرحلة، وكل هذا، قال لنا عبد القادر ظريف، هو نتاج لسياسة معريف الفاشلة التي عرفت منذ عودة النادي إلى الطرف المدني مطلع هذه العشرية، على سيطرة رجل واحد على الحكم، فهو يفعل ما يشاء دون حسيب ولا رقيب.
- وأكد الرجل القوي في العميد سنوات السبعينات، أن معريف عمل على غلق الباب أمام كل المبادرات الهادفة وأصحاب النوايا الحسنة، من الرجال الذين يريدون المساهمة في تسيير الفريق وإلحاقه بمصاف الأندية العربية الكبيرة، وحتى أصحاب الأموال والأكفاء من المسيرين السابقين، يرفضون اليوم تولي أي مسؤولية في النادي، لأنهم يرفضون أن يكونوا بمثابة متفرجين يخضعون لأوامره من بعيد، مقابل ذلك يصرفون من أمولهم بدون أي مقابل، طالما أن معريف يحتكر كل السلطات بيده: “معريف صديقي وعلاقتي به كانت ولا زالت جيدة، لكن فيما يخص المولودية لا نتفق تماما، رؤيته للأمور لا تتفق ورؤيتي، لقد أمضى وثيقة وفاة المولودية، لما أعادها إلى الطرف المدني سنة 2001، واليوم ما كنت أخشاه حدث، المولودية متواجدة في الشارع ولا يوجد من ينقذها”.
- وذهب عبد القادر ظريف بعيدا في كلامه، موجها أصابع الإتهام أيضا لوزير الرياضة آنذاك، عبد الحميد برشيش، كونه وقع هو أيضا وثيقة تحويل الفريق من سوناطراك إلى الطرف المدني، والتاريخ لا زال يحتفظ بما فعلوه بالفريق، وها هي مخاوفنا تتجسد اليوم.
-
- أطراف في سوناطراك اشترت اللاعبين لتحطيم رونكان
- وفي سياق الحديث عن ممارسات رشيد معريف، أشار ظريف أن رؤيته للأمور كانت مخالفة تماما، حيث قدم بدوره آنذاك رؤية جديدة، كان يريد من خلاله تدعيم دور سوناطراك وتحسينه من خلال المشاركة في التسيير، فكان كما يتذكر الكثيرون على رأس الفرع لما جلب المدرب رونكان، وساهم في حصول الفريق على مقر بالعاصمة، غير أن أصحاب المصالح والنوايا الفاسدة في سوناطراك قال ضيف منتدى الشروق، اشتروا بعض اللاعبين آنذاك مثل بن علي، دوب، وحيد، وسلاطني، مانحين إياهم مبالغ مالية حتى ينهزم الفريق ويغادر رونكان ونحن الفريق، لنتركهم وحدهم يفعلون بالفريق ما يشاءون: “نيتي ومدير عام سوناطراك الأسبق بوحفص كانت صادقة، لقد فكرنا معا في ترشيد تسيير الفرع وعدم ترك الملايير التي كانت تصرف تذهب في الريح، والسياسة التي اتبعناها كانت ترمي إلى إقحام الطرف المدني في التسيير، فعينّا باشي ومكيرش ضمن المكتب، غير أن الأشخاص الذين تحدثت عنهم حطموا كل ما بنيناه من أجل مصالحهم، ولو بقي بوحفص في سوناطراك بعدها لما وصلت المولودية إلى هذه الحالة المزرية.
- تحركنا لتصحيح الأخطاء.. لكن روراوة رفض
- ولدى حديثه الواقع المر الذي يتواجد فيه عميد الأندية الجزائر، اعترف ظريف أنه وبمبادرة من معريف كانا تحرك بحضور عدة أطراف فاعلة في عائلة المولودية من أجل تصحيح الخطأ الذي ارتكب والتكفير عن الذنب، حيث نظم بنفسه لقاءات قبل حوالي خمسة أشهر، من أجل إنقاذ الفريق، كما التقى رئيس الفاف محمد روراوة بمكتب هذا الأخير، حيث طلب منه سحب الاعتماد من المولودية لعدم امتلاكها شروط ومستلزمات الاحتراف، إلا أن الرجل الأول في الفاف رفض، بحجة أن كل الفرق لا تتوفر على شروط الاحتراف، والظرف لا يسمح بالزج بالفريق في مشاكل أخرى، وهو ما جعل تلك المبادرة تفشل، ويبقى بيت العميد على حاله.
-
- لا ألوم غريب لأن الفراغ فرضه معريف
- ورفض ضيف الشروق تحميل عمر غريب وحده مسؤولية الكارثة التي تتواجد فيها المولودية، فالرجل قال محدثنا أدى دوره كما يجب، وهو يحاول العمل في أجواء فوضوية، يجلب المال من هنا و هناك، يحاول أن يفي بوعوده اتجاه اللاعبين، غير أنني شخصيا لا ألومه، لأن معريف هو الذي خلق ذلك الفراغ الرهيب، وأعضاء مجلس الإدارة لا حول لهم ولا قوة، عمروس لا يملك أي شيء، بوهراوة عاجز حتى على التحرك، طافات تجاوزه الزمن وسيد علي عوف لا ينتظر منه الكثير، فأعضاء المجلس مجرد “عرائس ڤراڤوز”، يقولون نعم لكل ما يقدم لهم، فكيف يمكن أن ننتظر منهم المساعدة أو معارضة رأي معريف وحتى غريب، في الستينات والسبعينات لم أكن أسير الفريق بمفردي، بل كان بجانبي أشخاص وكل واحد يقدم رأيه وينشط من جهته، ولا يأتي من أجل تسخين الكرسي والتصفيق على الرئيس.
- والشيء الوحيد الذي أعتب غريب عليه، أنه يتحدث عن المولودية كأنها ملك له، لا سيما لما يتحدث عن تسليمه استرداد أمواله المقدرة بـ4 ملايير مقابل الرحيل.
- من يستثمر في فريق فاقت ديونه الـ16 مليارا؟
- وعلى صعيد آخر، وردا على استفسارنا إن كانت هناك مبادرات من أجل دخول مجلس الإداراة و مجيء أشخاص أثرياء للاستثمار في الفريق، رد الوجه البارز في المولودية والكرة الجزائرية، أنه لا يوجد أي شخص يقبل بالاستثمار في فريق ديونه فاقت الـ16 مليارا، لأن المستثمر دائما يبحث بالدرجة الأولى عن عائدات وفوائد من وراء استثماره هذا، وليس العمل على تسديد الديون ومستحقات اللاعبين المتأخرة، فهو خاسر بالضرورة، ولا ينتظر حتى استرجاع المبالغ التي صرفها، ضاربا في سياق كلامه مثالا برئيس اتحاد العاصمة الجديد علي حداد الذي هو بصدد صرف الملايير، ولا ندري إن كان ينتظر مداخيل وفوائد مقابل ذلك.
- أساند الأنصار ومستعد لكل مبادرة خير
- وأعلن ظريف في الأخير أنه يساند كل تحركات الأنصار السلمية، بغية تغيير الوضع السائد في الفريق، فالجماعات التي تتقل يوميا إلى مقر الفريق غير قادرة وحدها على الوصول إلى النتائج المرجوة، بل يجب على كل المحبين التحرك بطرق حضارية، وأنا هنا من أجل مساعدة كل مبادرة في صالح الفريق.
- أموال الشعب تبذر وأدعو بوتفليقة للتدخل
- دعا عبد القادر ظريف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للتدخل، من أجل وضح حد لعملية تبذير أموال الشعب من طرف بعض رؤساء الأندية، الذين راحوا يصرفون الملايير ويلهبون سوق انتقالات اللاعبين، بالرغم من أن مستوى هؤلاء محدود جدا: “صراحة أتفاجأ لما أقرأ في الجرائد أن رئيس هذا الفريق صرف مليارين ونصفا أو ثلاثة ملايير من أجل هذا اللاعب، ورئيس فريق جلب أرمادة من اللاعبين، آخرهم أمضى بمليار، صراحة إنه التبذير بعينه، أدعو الرئيس بوتفليقة للتدخل وفتح تحقيق فيما يحدث، سيما أن أغلبية الفريق لا تملك حتى ما تجلب به لاعبا واحدا أو تقتني به قارورة ماء.
- سيكون لنا كلام آخر بعد مباراة الوداد
- أعلن عبد القادر ظريف أن ثمة مبادرات سرية تخطط من أجل إحداث التغيير داخل بيت المولودية، ووضع حد للمهزلة الحالية، غير أنه يفضل عدم الكشف عنها حاليا، مضيفا أنه وكل محبي المولودية يتنون للفريق كل التوفيق في المباراة والعودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية، وبعدها سيكون له ومن معه من محبي الفريق كلام آخر حول مستقبل الفريق والطاقم المسير الحالي، مكررا موقفه بأنه يساند كل مبادرة من طرف المحبين والأنصار، لأن مصلحة الفريق تقتضي التحرك.
- هل سيجني حداد فوائد من خلال استثماره في اتحاد العاصمة؟
- قال الرئيس السابق لمولودية الجزائر، عبد القادر ضريف، انه من الجيد ان تعرف الساحة الكروية الجزائرية، تواجد رجال اعمال مثل على حداد، للمساهمة في تطوير كرة القدم، من خلال بناء منشآت رياضية، كمراكز التكوين للفئات الصغرى.
- ولكن بالمقابل، تساءل ضريف عن، الفائدة التي سيجنيها على حداد، بعد استثماره في شركة اتحاد العاصمة، واستقدام أحسن العناصر الوطنية. “حداد يعمل من اجل مصلحة فريقه، ولكن يجب ان نتساءل، ما الفائدة التي تعود على النادي وعن المداخيل التي تعود للخزينة، لأننا أي شركة تستثمر الأموال في أي مشروع كان، تنتظر بعد إنهاء العملية فوائد، فهل اتحاد العاصمة سيجني ثمار العمل الذي يقوم به حدا؟ نقصد هما من جميع النواحي سواء النتائج التي يحققها الفريق، ومن حيث المداخيل المالية، لان الاتحاد والنوادي الأخرى تحولت إلى شركات، ودخلت عالم الاحتراف”.
- عليه الاستثمار في طاقم فني كبير
- بما أن إدارة اتحاد العاصمة، استثمرت أموالا طائلة، في استقدام اللاعبين، بغية تحسين أداء الفريق العام المقبل، والتنافس على الألقاب، فمن المفروض جلب مدرب من مستوى عال، مثلما يقول ضريف: “مع احترامي الكبير، للمدرب هرفي رونار، إلا أنه كان على حداد الاستثمار في طاقم رفيع المستوى لإنجاح مشروعه الكبير.
- ربراب ترك القبة لأنه لم يجد أي مقابل لاستثماره
- كان رجل الأعمال عمر ربراب، السابق للاستثمار في مجال الرياضة، وعلى وجه الخصوص كرة القدم، عندما ترأس فريق رائد القبة، وأراد أن يجعل منه فريقا محترفا باتم معنى الكلمة، ولكنه في الأخير تراجع وترك الفريق بعد تجربة كانت فاشلة منذ بدايته، مثلما علق عليه ضريف في ندوة الشروق: “رائد القبة فريق عريق، ومن النوادي التي قدمت الكثير للجزائر، ولكنه يعاني في القسم الثاني من مشاكل عديدة، وقد حاول سابقا، عمر ربراب الاستثمار فيه، ولكنه لم يستفد أي فائدة مقابل الأموال التي استثمرها في النادي، وهو ما جعله يستقيل ويترك النادي، لأنه يفكر بطريقة احترافية”.
- يجب العدل في توزيع المكافئات
- عبر ضيف الشروق، عن استيائه من الطريقة التي توزع بها الهدايا والمنح عقب نهاية الموسم الكروي، مشيرا إلى أن الفائز بلقب كاس الجمهورية يستفيد أكثر، من النادي الذي يصارع طيلة موسم كامل، من اجل الفوز بلقب البطولة الوطنية: “اعتقد بان البطولة أغلى من كاس الجمهورية، ولكننا نرى الفرق التي تفوز بالسيدة الكأس، تنال الجوائز أكثر من الفائزة بلقب البطولة الوطنية” وأضاف محدثنا: “لا يهم إن كانت توزع الهدايا بشكل غير رسمي، ولكنة يجب ان يكون التوزيع عادلا”.
- تدخل اويحيى سيقضي على الظلم
- وضعية كرة القدم بالجزائر مزرية ويتوجب تدخل السلطات العليا في البلاد، لإعادة القطار الى سكته الصحيحة: “اعتقد بانه يفترض ان يتدخل الوزير الأول في البلاد، ليعود كل شيء إلى نصابه، والقضاء على الظلم”.
- وأوضح محدثنا بان كرة القدم في مريضة، ولن يتحسن حالها إلا بتدخل السلطات العليا، خاصة في ضل التوزيع الغير عادل للأموال.