العالم
برعاية أمريكا

اتفاق لبناني إسرائيلي لإجراء محادثات لترسيم الحدود

الشروق أونلاين
  • 833
  • 4
رويترز
رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يتحدث خلال مؤتمر صحفي في بيروت يوم الخميس الأول من أكتوبر 2020

اتفق لبنان وكيان الاحتلال الإسرائيلي على إطار لإجراء محادثات بوساطة أمريكية تهدف إلى إنهاء صراع طويل الأمد بشأن الحدود بين الطرفين اللذين خاضا عدة حروب.

ويتنازع لبنان وكيان الاحتلال، اللذان لا يزالان في حالة حرب رسمياً، على حدودهما البرية والبحرية منذ عقود بما في ذلك منطقة بالقرب من ثلاث مناطق امتياز لبنانية للطاقة.

وتقوم واشنطن التي أشرفت على توقيع اتفاقات في سبتمبر لتطبيع العلاقات بين الاحتلال ودولتين عربيتين خليجيتين بدور الوسيط في الخلاف الحدودي بين لبنان والكيان الصهيوني.

وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عن المحادثات الحدودية بعد أقل من شهر من فرض الولايات المتحدة عقوبات على مساعده لمزاعم بالفساد وتمكين جماعة حزب الله المدعومة من إيران مالياً.

كما جاء هذا الإعلان في الوقت الذي يواجه فيه لبنان أسوأ أزمة منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وتفاقمت الأزمة بسبب انفجار هائل في مرفأ بيروت في الرابع من أوت مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص بالإضافة إلى تدمير مساحة شاسعة من العاصمة.

وأكد يوفال شتاينتز وزير الطاقة الإسرائيلي، إن الجانبين سيجريان محادثات بوساطة أمريكية.

وقال في بيان، إن من المتوقع إجراء المحادثات بعد عطلة عيد العرش (السوكوت) اليهودي التي تنتهي في التاسع من أكتوبر.

ورحبت الولايات المتحدة بالاتفاق بين الاحتلال ولبنان على إطار عمل لبدء محادثات بوساطة أمريكية بهدف حل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن ترسيم الحدود البحرية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن المناقشات بين الدولتين “تنطوي على إمكانية تحقيق الاستقرار والأمن بشكل أكبر لمواطني لبنان وإسرائيل على حد سواء”.

وقال بري في مؤتمر صحفي في بيروت: “هذا اتفاق إطار وليس الاتفاق النهائي. هذا اتفاق إطار يرسم الطريق للمفاوض اللبناني الذي سيتولاه الجيش اللبناني بقيادته وضباطه ضمن الاختصاص وبرعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وأية حكومة عتيدة”.

ومضى يقول: “فيما يخص مسألة الحدود البحرية سيتم عقد اجتماعات مستمرة في الناقورة (في مقر قوات اليونيفيل على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة) تحت راية الأمم المتحدة.

وأكد بري، أنه طلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضغط على شركة توتال لعدم تأجيل التنقيب عن الغاز في المنطقة البحرية الممتدة بطول المنطقة المتنازع عليها.

وقال بري، حليف حزب الله والسياسي الشيعي المؤثر الذي كلفته الأحزاب اللبنانية ملف الحدود، إن واشنطن ستضغط من أجل التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن، لكنه أضاف للصحفيين، إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن إطار العمل قبل تحرك واشنطن لفرض عقوبات على مساعده علي حسن خليل.

وذكر بري في كلمته الحدود البرية والبحرية في حين لم تذكر أمريكا و”إسرائيل” إلا الحدود البحرية فقط.

وأوضح بري، أنه طلب من الولايات المتحدة العمل كوسيط لترسيم الحدود البحرية مشيراً إلى أنها جاهزة لذلك. وأضاف أنه حين يتم التوافق على الترسيم في نهاية المطاف سيتم إيداع اتفاق ترسيم الحدود البحرية لدى الأمم المتحدة عملاً بالقانون الدولي والمعاهدات ذات الصلة.

ومضى يقول: “إذا نجح الترسيم، فهناك مجال كبير جداً، خصوصاً بالنسبة للبلوك 8 و9، أن يكون أحد أهم أسباب سداد ديوننا”.

وأكد بري، أنه عمل على هذا الاتفاق منذ عقد من الزمن “قبل ‏توجهات العرب”. وقال “نحن في لبنان موقفنا واضح وجميعنا متفقون على مبادئنا”.

مقالات ذات صلة