العالم
كان طلب عند تعيينه رئيسا أن يسكن في شقة عادية

اتهامات لمحمد مرسي بتخريب القصور الرئاسية وإخفاء التماثيل

الشروق أونلاين
  • 4808
  • 15
ح.م
محمد مرسي

أثيرت هذه الأيام ضجة إعلامية، من خلال توجيه أصابع الاتهام إلى الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي، بتخريب القصور الرئاسية الكثيرة المتواجدة في مصر، والتي تعود إلى العهد الملكي، وقالت الاتهامات إن تحفا اختفت، وتم تشويه أخرى، وأجريت ترميمات في غير محلها داخل هاته القصور، واستشرفت الاتهامات عزم الدكتور مرسي على تحويل هاته القصور إلى منازل عشوائية، من خلال عزمه على إقامة ولائم لأهل قريته وللإخوان، خاصة خلال شهر رمضان الماضي.

والغريب أن نفس وسائل الإعلام، سبق لها عندما انتخب الرئيس مرسي أن تحدثت عن رفضه الإقامة في هاته القصور، وطلب الإقامة في شقة عادية، وهو نفس طلب زوجته، وأصرّ على أن يبقى في بيته الأول، ولا يتنقل إلى القصور التي عاش فيها الملك فاروق وأنور السادات وحسني مبارك، وعندما أقيمت مراسيم استقبال لوفود أجنبية ومحلية في بعض القصور، كان محمد مرسي يتفادى التواجد قرب تماثيل خادشة للحياء، من دون أي انتقاد، وتشكل هاته القصور المنتشرة في مصر وعددها يبلغ الثلاثين قصرا في القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية وأسوان لغزا محيرا، حيث عاش فيها الملوك والأمراء ولم تنجح كل الاقتراحات بتحويلها إلى مزارات سياحية أو متاحف أو حتى فنادق كما هو حاصل في المملكة المتحدة أو البلدان الأسكندنافية، وهناك عدد من القصور ومنها عابدين الذي كان مقرا للحكم الملكي من 1872 إلى 1952 هاجمتها الزواحف والفئران، وسكن أسقف جميع القصور الخفافيش والغربان.

 وكان الرئيس مبارك يقطن في قصر العروبة رفقة زوجته وابنيه، ووعد جمال عبد الناصر قبل ثورة 1952 بتحويل هاته القصور إلى الشعب المصري بسبب ثمنها الغالي والتحف الموجودة فيها، ولكن بعد نجاح الثورة وتسلمه الحكم لمدة 18 سنة صار يقطنها هو وحاشيته، وسار على دربه خليفته أنور السادات، واستقبل فيها حسني مبارك أصدقاءه بمن فيهم الصهاينة. وتبقى مشكلة هاته القصور أن لا أحد يعرف محتوياتها لأجل ذلك تعرضت على حقبات متتالية للسرقة دون أن يعلم أحد.

مقالات ذات صلة