الجزائر
مواطنون يغلقون وكالة توزيع الكهرباء والغاز

احتجاجات عارمة على ضعف التيار الكهربائي وسوء الخدمات بالوادي

الشروق
  • 597
  • 1
أرشيف

أقدم العشرات من مواطني بلدية الدبيلة الواقعة على بُعد 20 كلم شرق عاصمة ولاية الوادي، على غلق الوكالة التجارية التابعة لمديرية توزيع الكهرباء والغاز في حركة إحتجاجية للتنديد بما أسموه سوء المعاملة والخدمات الرديئة المقدمة من طرف وكالة الدبيلة.

وتمثلت الممارسات التي أغاظت المحتجين، حسب تصريحاتهم، هو التماطل المفضوح في تركيب العدادات الكهربائية التي قالوا أنها تستغرق شهورا وسنين، وهناك من يتم رفض طلبه بغير وجه حق، في حين يتم تركيب عدادات لأشخاص آخرين من أصحاب الجاه والنفوذ، على حد قولهم، بالإضافة لضعف شدة الكهرباء لاسيما في الأوقات التي تشتد فيها حرارة الجو ويبلغ الضغط ذروته، فضلا عن التماطل في تصليح الأعطاب التي تصيب الشبكة.

وذكر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة للشروق، أنهم يحملون وكالة الدبيلة مسؤولية التماطل المفضوح في إصلاح الأعطاب على مستوى شبكة التوتر المتوسط، والتي بسببها عاشوا أياما بلياليها وهم يتجرعون مرارة قطع التيار عنهم لدرجة لا تطاق، إذ مرت عليهم أيام سوداء في عز النهار، وتحملوا مع أطفالهم ونسائهم القيلولة بدون مكيف للهواء أو مروحية في ظل ارتفاع قياسي لدرجة الحرارة التي لا تقل عن 50 درجة مئوية، كما باتوا ليالي ظلماء دون إنارة لم ينعموا براحة النوم، خوفا من العقارب التي تخرج بكثرة في فترات الحرارة الشديدة.

وذكرت مصادر موثوقة من داخل وكالة الدبيلة للشروق ، أن العديد من العمال والموظفين بذات الوكالة، مستاءون من الطريقة التي وصفوها بالارتجالية والعشوائية في التسيير التي أثرت سلبا على نوعية واستمرارية الخدمات المقدمة للزبائن، وذهب البعض بالقول بأنه تم إعطاء صلاحيات مشبوهة لعمال وافدين جدد بالطاقم الإداري والتقني، دون مراعاة معيار الكفاءة والمهنية.

من جهة أخرى، نفى مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز بالوادي، وجود أي احتجاج أمام وكالة الدبيلة التابعة له، وصرح في اتصال هاتفي مع الشروق، بأنه كان متواجدا منذ الساعة السابعة صباحا إلى غاية الساعة العاشرة، ولا وجود لأي حركة احتجاجية، وأن سبب ذهابه لبلدية الدبيلة التي تبعد عن عاصمة الولاية بقرابة 23 كلم، هو قيامه بزيارة تفقدية لإحدى مصالحه، فيما أكد محتجون بأنهم تحاوروا معه حول المشاكل التي دفعتهم للاحتجاج وإفقال الوكالة التجارية لسونلغاز، وكان ذلك بحضور السلطات الأمنية، أين وعدهم المدير الولائي بالبحث عن الحلول لمشاكلهم العالقة في أقرب وقت.

وطالب العديد ممن اعتصموا لأزيد من ساعتين أمام الوكالة التجارية بالدبيلة، بضرورة تحسين الخدمات المقدمة وذهب البعض منهم إلى الهتاف برحيل مدير الوكالة، وناشدوا والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد الحلول لحلحلة مشاكلهم التي أصبحت حائلا دون تحقيق راحتهم وطمأنينتهم، في ظل تخوف من عدم وفاء المدير بتعهداته.

مقالات ذات صلة