احتجاجات عارمة للبطالين بالمؤسسات الوطنية النفطية بحاسي مسعود

قام العديد من البطالين بمدينة حاسي مسعود، الأربعاء، بتنظيم وقفات احتجاجية على مستوى العديد من المؤسسات النفطية بالمدينة، على غرار كل من المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار والمؤسسة الوطنية لخدمات الآبار والمؤسسة الوطنية للتنقيب.
حيث تزامنت هذه الاحتجاجات في اليومين الماضيين، لكن كل حسب مطالبه لدى هذا المؤسسات، حيث قام المحتجون لدى المؤسسة الوطنية لخدمات الآبار بتنظيم وقفتهم الاحتجاجية على القوائم التي تم نشرها سابقا لدى المؤسسة والخاصة بمسابقة توظيف في منصب ما يسمى بالأوبيراتور، التي وردت بها أسماء عديدة للناجحين لأسماء لأبناء مسؤولين من وكالة التشغيل وكذا المسؤولين بذات الشركة، وهو ما أثار احتجاجات عارمة ومطالبة السلطات المعنية بالتدخل، حيث تم في الأخير وقف هذه القائمة إلى غاية فتح تحقيق معمق، لكن المحتجين يطالبون ذات السلطات بالكشف عما آلت إليه التحقيقات، التي يبدو بحسب هؤلاء أنه تم التغاضي عنها بطرق ملتوية، وهو ما جعلهم يعاودون احتجاجاتهم.
من جهة أخرى، قام المحتجون بالمؤسسة الوطنية للتنقيب بالاحتجاج على عدم إدماجهم بذات المؤسسة منذ أن تم انتهاء تربصهم بذات الشركة، علما أن العديد من هؤلاء خاض تربصا لمدة ثلاث سنوات، حيث تلقوا وعودا بتوظيفهم مباشرة بعد نهاية تربصهم، ليتم في الأخير طردهم وإبعادهم بعد نهاية عقد تربصهم، ليطالب هؤلاء بإدماجهم. وفي سياق آخر قام نهار أمس العديد من أبناء مدينة حاسي مسعود من بطالين وغيرهم بغلق أبواب مقر المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار حيث قام بعضهم بمحاولة الانتحار، وهذا بسبب الظروف المزرية التي يمر بها بعضهم من عدم توظيفهم لسنوات عديدة، في حين كان المطلب الرئيسي لهم هو إنصاف أبناء المنطقة وبصفة خاصة أبناء مدينة حاسي مسعود من العروض التي تقوم الشركات النفطية منذ سنوات بتقديمها لدى وكالات التشغيل في حين إن أبناء المنطقة لا يكادون يستفيدون منها بعكس وكالات أخرى موجودة بورقلة حيث يتم توجيه أغلب العروض إليها، ليتم تهميش أبناء حاسي مسعود في الأخير منذ سنوات، في حين إن الأولوية تبقى من نصيبهم، وهو المطلب الذي مازالوا يطالبون به، فمعظم عروض العمل يتم توجيهها إلى ورقلة، في حين إن وكالة التشغيل بحاسي مسعود لا تستفيد من عروض عمل خاصة عروض الشركات النفطية، وهذا كله ما جعل العديد من الشباب البطال بحاسي مسعود يعاني التهميش من هذه الناحية.