احتجاج أكثر من 400 مرشح حر بعد حرمانهم من مراكز الامتحان

أثار قرار وزارة التربية الوطنية المعتمد للسنة الثانية على التوالي والخاص بإلغاء الترخيص لمراكز الامتحانات المخصصة للمرشحين الأحرار عبر دوائر غرداية ونقلها إلى عاصمة الولاية، حفيظة قاطني هذه المناطق ممن سمحت لهم الفرصة في التسجيل لاجتياز هذا الامتحان، مظهرين بذلك احتجاجهم ورفضهم القاطع لهذا القرار الذي سيثني، حسبهم، العديد منهم عن إجراء الامتحان بسبب ظروف العمل أو الوضع الاجتماعي.

• عبر أكثر من 400 من مرشحي قوائم الأحرار لشهادة البكالوريا بدائرة المنيعة 270 كلم جنوب ولاية غرداية عن استيائهم الشديد جراء صمت السلطات المحلية اتجاه مراسلاتهم المنددة بقرار نقل المركز الوحيد للمرشحين لشهادة الباكالوريا أحرار إلى مقر الولاية غرداية للمرة الثانية وهذا بعد قرار الوزارة الموسم الماضي الذي فاجئ هؤلاء أيام قبل إجراء الامتحانات ويأتي هذا حسب مراسلة المرشحين الموجهة لوالي غرداية، بعد أن تثبيت الوزارة هذه المركز بالدوائر المذكورة منذ أكثر من 6 سنوات مضت باعتبار أنها أصبحت تستقبل أعداد متزايدة من فئة المرشحين الأحرار الراغبين في اجتياز امتحان شهادة البكالوريا.
•  
• إمتعاض وقلق هؤلاء جاء بعد أن وصل إلى مسامعهم أن مديرية التربية قد وافقت على اقتراح يقضي بنقل مركز الامتحان إلى مقر الولاية غرداية للمرة الثانية على التوالي وذلك في إطار عملية تتعلق بنقص الأعباء المترتبة على القطاع في متابعة هذه المراكز التي لم تتعدى، حسب هؤلاء، مستوى إيفاد شخص واحد مكلف برئاسة كل مركز وهذا دون مراعاة ما سينجر عن هذا القرار من تكاليف وأعباء التنقل لمسافات تراوحت بين الـ 100 و300 كلم إضافة إلى ظروف الإيواء والإطعام والأوضاع الحرجة التي ستواجه أكثر من 200 سيدة متزوجة لهن التزامات يومية مرتبطة بأوضاعهن الاجتماعية.
• وكان آخر إجراء في الموضوع لجأ إليه المرشحون الأحرار يتمثل في عريضة مشفوعة بتوقيع أكثر من 400 ممتحن وجهها المعنيون الرافضون للقرار إلى والي ولاية غرداية ذكروا فيها خطورة القرار أحادي الجانب الذي عمدت لتطبيقه المديرية المعنية وناشدوه التدخل من أجل تدارك الوضع والعمل على ضرورة إقناع مسؤولي قطاع التربية بأهمية هذه المراكز لأبناء الدوائر البعيدة عن مقر الولاية على المستوى المعرفي وتوسيع فرص إكمال المشوار الدراسي عن قرب.
• وقال ممثل المرشحين الأحرار لـ “الشروق اليومي” أن المستوى المحلي المميز بالبعد والعزلة في مظهرها التنموي والتعليمي يتطلب مضاعفة في مراكز المرشحين لشهادة البكالوريا لا بإلغائها وهذا بالنظر إلى الأعداد المتزايدة للمسجلين من موسم لأخر وخاصة الشعب الأدبية التي حققت الموسم الماضي نسبة نجاح في صفوف الأحرار تعدت 80 بالمائة.