الجزائر
الرعب يعود إلى بيوت الجزائريين

احذروا.. أقلام جافة زرقاء مزودة بخناجر حادة تترصد أرواح أبنائكم

الشروق
  • 3884
  • 9
ح.م

بعد الطوارئ والرعب الكبير الذي خلفته مؤخرا لعبة الحوت الأزرق التي حصدت أرواح العديد من المراهقين الأبرياء عبر مختلف ولايات الوطن، وبعد لعبة “مومو” التي حرمت الأولياء من طعم النوم، وغيرها من الألعاب التي أدخلت الحزن إلى منازل الجزائريين، فقد حل هذه المرة خطر من نوع خاص يترصد أرواح التلاميذ داخل وخارج المؤسسات التعليمية ويتعلق الأمر بأقلام جافة زرقاء مزودة بخناجر يتم تداولها بطريقة غير قانونية، حيث تهدد هذه الأقلام أو بالأحرى الخناجر أمن وسلامة التلاميذ، فإن لم يؤذ بها نفسه فقد يؤذي بها غيره من غير قصد.
وفي هذا الصدد، فقد راسلت بعض مديريات التربية مديري المتوسطات والثانويات، تحوز “الشروق” نسخة، تدعوهم فيها إلى اليقظة وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان أمن وسلامة التلاميذ، وذلك عقب ظهور أقلام جافة زرقاء مزودة بخناجر حادة مموهة بغطاء، يتم تداولها في أوساط التلاميذ.
ونظرا إلى خطورة الأمر، فقد زارت “الشروق” بعض المحلات المتخصصة في بيع اللوازم المدرسية، للتقصي في الأمر، قبل أن يؤكد أصحابها أن جل الأقلام التي يعرضونها للبيع عادية ولا تحتوي على خناجر، مبدين في نفس الوقت اندهاشهم من الأمر.
ولأن حمل مثل هذه الأقلام المزودة بخناجر حادة يعد أمرا خطيرا ومخالفا للقانون، فإن العديد من المواطنين قد صوبوا سهامهم صوب الأسواق الفوضوية، حيث تباع كل الأشياء من دون أي رقابة- يقول أحد المواطنين، فيما تساءل أحدهم: “كيف دخلت هذه الأقلام الخطيرة إلى التراب الوطني؟”
من جهتهم، أكد بعض المشرفين على المؤسسات التعليمية، أنهم قد اتخذوا كل الإجراءات اللازمة مباشرة بعد إعلامهم بالأمر، حيث تم في الشأن حث الأساتذة والعمال على اليقظة وضرورة مراقبة التلاميذ، في الوقت الذي أشار فيه أحد الأساتذة إلى أن دور الأولياء هام جدا وإلزامي في هذه المسألة، مطالبا إياهم بضرورة تفحص محتويات محافظ أبنائهم وحتى جيوبهم خاصة أن الأمر يتعلق بسلامة وأمن التلاميذ.
وقد تحول، في السنوات الأخيرة، محيط بعض المؤسسات التعليمية إلى مسرح لجرائم قتل شنيعة أزهقت فيها أرواح البراءة، كانت بدايتها بشجار وسوء تفاهم بسيط، قبل أن يتحول الأمر إلى جريمة قتل بشعة باستعمال الخناجر.

مقالات ذات صلة