جواهر
مصالح الرقابة تتحرّك لمنع ترويجها

احذروا.. حناء خطيرة “تحرق” النساء

سيد أحمد فلاحي
  • 5111
  • 3
أرشيف

انتشرت مع قرب حلول فصل الصيف، أنواع خطيرة من الحناء، صارت تهدد الصحة العمومية بالنظر للنتائج السلبية التي تخلفها على الجلد، حيث أكدت مصادر من مديرية الصحة، أنه تم استقبال حالات خاصة بحروق سببها الأول الحناء، التي تباع عبر الأسواق المحلية.
وهي المعطيات التي دفعت بمصالح مديرية التجارة إلى تكثيف خرجاتها الميدانية لاسيما عبر المحلات التي تعنى بترويج مثل هاته المواد الخاصة بالزينة، نظرا لكثرة التهافت عليها تزامنا مع حلول شهر الصيام وفصل الصيف الذي يحتضن المناسبات العائلية والدينية السعيدة.
وحسب مصادر مطلعة من مديرية التجارة، فإن الخطر يداهم كل من يستعمل تلك الحناء، التي تصل إلى الجزائر عن طريق مهربين، يجلبونها من ليبيا، لترويجها بالأسواق، حيث أثبتت التحاليل الأولية التي أجرتها مخابر مديرية الصحة، أن الحناء السوداء تحتوي على مواد كيماوية خطيرة وغير صالحة تعود بالسلب على جلد المستعمل، فيحدث الحروق والتقرحات الجلدية التي لا تزول إلا بعد تكثيف حصص العلاج، واستعمال الكريمات الخاصة.
بل إن هناك بعض الحالات في ليبيا من توفيت من شدة التأثر بالتركيبات الكيماوية الخطيرة، مما يجعلها تصنف في خانة المواد الخطيرة التي وجب الابتعاد عنها، وتحسيس في نفس الوقت المستهلكين بتفادي اقتنائها، لاسيما أن الفترة المقبلة خاصة بموسم الأفراح والحفلات السعيدة مما يجعل التهافت كبيرا على الحناء، ومن هنا يكمن الخطر يقول المصدر الذي ساق الخبر، وما يصعب من مهام فرق المراقبة أن هناك من الباعة الذين ينشطون بصفة غير شرعية، وحتى أصحاب محلات بيع الأعشاب الطبيعية، سواء من الأفارقة أو حتى مواطني الجنوب الجزائري، ولا يملكون حتى سجلات تجارية، وهو ما يعرقل نشاط أعوان الرقابة، غير أن دور المواطن يبقى حاسما في المعادلة، ويمكنه التبليغ عن أماكن تواجد مثل تلك الحناء، لسحبها من السوق باستعمال القوة العمومية، لأن الأمر يتعلق بالصحة، علما أن نفس الظاهرة تكررت قبل سنتين تزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث راجت أنواع خطيرة من الحناء، سببت حروقا جلدية استدعت شن حملة واسعة على التجار المخالفين لسحبها نهائيا من الأسواق.

مقالات ذات صلة