احذري هذه التصرفات.. كوني ربة بيت مسؤولة

تدفع الميزانية المحدودة، أو ضيق الوقت في شهر رمضان الفضيل، ربات البيت خاصة من العاملات إلى انتهاج تصرفات يصفها الأطباء والخبراء بالمدمرة للصحة، منها تخزين أصناف من الطعام في المجمد، والاحتفاظ ببعض المأكولات بطرق غير صحية، بينما هناك تدابير وقائية وإرشادات يجب على ربة البيت التي تتمتع بروح المسؤولية أن تبعها.

تقطيع وتعليب وتغليف بعض أصناف الخضار وحتى الفواكه المتوفرة في السوق بسعر مناسب قبل الشهر الفضيل موضة انتشرت بين النساء، يردن بها تخفيف النفقات وإرشاد الميزانية الرمضانية، لكنهن من جانب آخر، ربما يجهلن الأخطار الشنيعة لمثل هذه التصرفات، التي بدأ الأطباء والمختصون يشددون لهجة التحذير منها بعد انتشارها الواسع، حيث أولا، تجميد الأغذية في درجة حرارة منخفضة جدا يفقدها قيمتها الغذائية، سواء بالكامل أم نسبة كبيرة منها، ناهيك عن تغير طعمها نحو الأسوإ، ونمو البكتيريا بداخلها في حال قمت بإذابتها بأسلوب خاطئ.

الطرق الآمنة لإذابة الطعام في حال اضطررت لتجميده

من عادات ربات المنزل إذابة اللحوم والدجاج علي طاولة عمل المطبخ من الليل لتستيقظ صباحا فيكون جاهزاً للطهو، ولا تدري إن كانت هذه الطريقة صحيحة أم لا، في واقع الأمر هذه الطريقة خاطئة تماما، بل وقد تكون سببا أحيانا للإصابة ببعض الأمراض والمضاعفات الناتجة عن نمو البكتيريا علي سطح الأطعمة، وذلك نتيجة لتركها في درجة حرارة الغرفة لساعات طويلة، وينبغي أن نعرف أن من قواعد الإذابة الصحية للمجمدات ألا تزيد درجة حرارتها عن 4 درجات مئوية، وهو ما يستلزم عدم ترك الأطعمة المجمدة أو حتى الأطعمة المطبوخة أو أي أطعمة خارج الثلاجة لمدة تزيد عن ساعة أو اثنتين كحد أقصى.

وضع الطعام المجمد في إناء واسع به ماء من الحنفية، يعتمد من الطرق المعتمدة لإذابة الأطعمة، التي توفر بعض الأمان، على شرط ألا تترك الأطعمة أكثر من ساعتين خارج الثلاجة أو في حرارة الغرفة، ومن الخطوات الموصى بها عند اللجوء إلى الماء لإذابة الطعام، هو وضعه منذ البداية في أكياس مخصصة مفرغة من الهواء وقابلة للغلق بإحكام، بحيث لا يصل الماء للطعام، فيزيد من احتمالية التلوث، ويتم غمره في إناء به ماء فاتر مع تغيير الماء كل نصف ساعة، وينصح بتجنب الماء الساخن أو المغلي لأنه سيزيد من حرارة الطعام فجأة، وقد يسبب فقدان العناصر الغذائية أو نمو البكتيريا المسببة للأمراض.

يمكن أن يساعدك المايكروويف، لإذابة بعض أنواع الأطعمة المجمدة استثناء في حالات الطوارئ على نظام الإذابة defrost يكفي ضبطه لبضع دقائق فقط لا تتعدى 10، لكن يجب أن تضعي في الحسبان أن هذا يؤدي إلى تعرض اللحوم لدرجة حرارة مشابهة لحرارة طهو الطعام، مما قد يشجع على نمو القليل من البكتيريا، لهذا لا ينصح بهذه الطريقة.

إن أكثر الطرق الآمنة لإذابة الطعام المجمد هي وضعه على رف الثلاجة قبل وقت من طهوه، مثلا عند الاستيقاظ صباحا يمكنك إنزاله من المجمد إلى رف الثلاجة، ليتم طهوه مساء من أجل وجبة الإفطار، وهناك لا يمكن أن يفقد الكثير من العناصر الغذائية، بالإضافة إلى ذلك، تحد برودة الثلاجة من احتمالية نمو البكتيريا بداخل الطعام خاصة اللحوم، الجيد في أسلوب الإذابة أنها الطريقة الوحيدة التي تسمح بإعادة تجميد الأطعمة بعد إخراجها من المجمد، حتى وإن فقدت جزءا من مذاقها الأصلي، غير أنها تظل من أكثر الأساليب الموصى بها في حال كان عليك تجميد الطعام للضرورة.

التغليف يخبرك بكل شيء

قبل التفكير في شراء بعض المواد الغذائية واسعة الاستعمال في شهر رمضان، اقرئي تاريخ نهاية الصلاحية المسجل على الغلاف، وإن لم يكن هناك تاريخ تفادي شراءها، وتأكدي من أن التعليب جيد، يسمح بتخزينها في ظروف مطبخك دون أن تتعرض للتلف أو تسبب لك الروائح أو التعفن.

لا تشتري البقوليات المعروضة في المراكز التجارية الكبرى للبيع بالميزان قبل أن تتحريها جيدا بالعين المجردة، أو لنقل تفاديها قدر الإمكان، خاصة التي أسعارها منخفضة جدا ولا تساوي قيمتها الحقيقية في السوق، عادة تكون مخزنة لوقت طويل مسبقا، أو من النوعية الرديئة التي قد تحتوي على السوس أو العفن، من الأفضل شراء البقوليات مثل الحمص المعبأة بعناية والمسجل عليها تاريخ الإنتاج وتاريخ نهاية الصلاحية، كذلك الأمر بالنسبة للمعجنات.