اختلاط النساء بالرجال في “الطاكسي” الفردي ممنوع..؟

كشف حسين ايت إبراهيم ممثل نقابة سائقي الطاكسي عن أن قانون النقل يمنع الازدواجية في سيارة الأجرة الفردية، والتي أصبح يتغاضى عنه الكثير من المواطنين والسائقين بسبب عدم وجود وسائل نقل كافية، وقال أنه من حق أي امرأة يُجلس بجنبها سائق الطاكسي رجلا غريبا عنها أن تقدم شكوى لدى مصالح الأمن، حيث تسحب منه الرخصة لثلاثة أشهر، وتوضع سيارته في المحشر مدة ثماني أيام أو أكثر”.

وقال محدثنا إن مهنة سيارة الطاكسي باتت مفتوحة لكل من “هبّ ودب”، حيث قال إنه منذ 2010، أصبح الشباب يمثلون 30 بالمائة من مجموع سائقي سيارات الأجرة في الجزائر، في إطار تشغيل الشباب بعيدا عن المقاييس الأخلاقية، مما جعل قانون هذه المهنة خارج مجال التغطية، وأضاف محدثنا أن الكثير من أصحاب”الطاكسي” يرفضون نقل الزبون لمنطقة داخل إطار نشاطهم رغم أن سيارتهم فارغة من الركاب، وهذا شيء خطير مخالف للقانون، كما لا يعيدون العداد عند ركوب زبون جديد للتسعيرة الابتدائية. 

ناشد ممثل نقابة سيارات الأجرة وزارة النقل لإجراء تحقيق أمني صارم حول أخلاق “سائقي طاكسي الجدد” لضمان راحة الزبائن، ودعا لرفع مدة التربص المقررة بـ15يوما، وأوضح أن المرأة لا تزال في المجتمع الجزائري تخاف عن سمعتها وتتحاشى جلوس الرجل بجنبها في وسائل النقل.   

رغم تنوع وسائل النقل وامتلاك الكثير من الجزائريين للسيارة السياحية إلا أن”الطاكسي” يبق يفرض نفسه في شوارع المدن الجزائرية، حيث وصل عدد سائقي سيارات الأجرة حسب آخر المعطيات لـ150 ألف سائق 16 ألف منهم ينشطون على مستوى العاصمة، واختلف مؤخرا بعض سائقي سيارة الأجرة الذين ينشطون داخل المدينة حول جلوس رجل بجنب امرأة في المقعد الخلفي، فمنهم من يقول إن الرجل الجزائري يحترم المرأة ولا حرج أن يجلس بقربها ومن تريد أن تبقى وحدها في سيارة الأجرة يجب أن تدفع ثمن الرحلة”كورسا” وتحل المشكل، وفي هذا الإطار أودعت سيدة في الـ41سنة شكوى لدى مصالح الأمن بالعاصمة ضد سائق طاكسي نقلها من الجزائر الوسطى لباب الزوار، وفي الطريق توقف لرجل في الـ50سنة، حيث صعد وجلس بجنبها، وعندما احتجت أمرها بالنزول قبل أن تصل للمكان الذي تقصده.