استجابة متفاوتة لإضراب تكتل نقابات الأساتذة

سجل إضراب تكتل نقابات الأساتذة لقطاع التربية الوطنية، في يومه الأول، نسبة مئوية متباينة من ولاية لأخرى ومن مؤسسة تعليمية لأخرى، إذ تراوحت بين 30 و90 بالمائة، حسب تصريحات مسؤولي الجهة المنظمة للاحتجاج، بينما لم تفصح الوزارة المعنية عن تقييمها للحركة الاحتجاجية.
وبهذا الصدد، أوضح مسعود بوديبة المنسق الوطني للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، في تصريح لـ”الشروق”، بأن اليوم الأول من الحركة الاحتجاجية، التي دعا إليها تكتل النقابات المستقلة الأربع، قد عرف استجابة واسعة من قبل زملائه، حيث تباينت نسبها من ولاية لأخرى ومن مؤسسة تربوية لأخرى.
ولفت المسؤول الأول عن نقابة “الكناباست” إلى أن أساتذة الطور الابتدائي قد استجابوا لنداء الإضراب الوطني، بنسبة وطنية أدناها 30 بالمائة وأعلاها 45 بالمائة، في حين سجّل أساتذة التعليم المتوسط على مستوى مؤسساتهم التربوية، نسبة وطنية تراوحت بين 50 و65 بالمائة، فيما لبى أساتذة التعليم الثانوي نداء الإضراب بنسبة وطنية تراوحت بين 70 و90 بالمائة، على حد قوله.
وأكد مسعود بوديبة على أن الأساتذة قد أصروا على المشاركة في الحركة الاحتجاجية لمدة يومين، لأجل تحقيق مجموعة مطالب جوهرية، وتتعلق أساسا بضرورة حصولهم على نسخة عن مشروع القانون الأساسي الخاص بالأستاذ محل العرض على مستوى الحكومية ومجلس الوزراء، إلى جانب الترخيص لهم بالمشاركة في إثرائه ومراجعته وتصحيحه، بما يضمن الرفع من مكانة “مهنة الأستاذية” إلى أعلى المراتب.
وأشار المنسق الوطني للنقابة إلى أن رفض الوزارة الوصية إطلاع النقابات المستقلة على مشروع القانون الأساسي للأستاذ وعلى التصنيفات وكذا المهام المسندة للمربي، قد ترك شكوكا ومخاوف كبيرة لديهم، مفادها بأنه سيكون هناك “مساس” بالمكاسب القديمة، خصوصا ما تعلق بالتوازي والتساوي بشكله الحالي.