الجزائر
العدالة الجزائرية تحقق في قضية قتله بالرصاص بفرنسا

استخراج جثة نعيم فطيمي لإعادة تشريحها بعد قرابة أسبوعين من الدفن

الشروق أونلاين
  • 5991
  • 5
ح.م

أقدمت مصالح الدرك الوطني بخنشلة، عصر الأربعاء مرفوقة بوكيل الجمهورية لدى محكمة خنشلة، على تنفيذ تسخيرة استخراج جثّة الضحية فطيمي نعيم، البالغ من العمر 27 سنة، من مقبرة بلدية ششار بولاية خنشلة، بغرض إعادة إخضاعها للتشريح الطبي، بعد نحو عشرة أيام كاملة من عملية الدفن.

وبحسب ما كشفت مصادرنا، فإن عملية استخراج الجثة ونقلها للتشريح الطبي من طرف فرق علمية متخصصة، بأمر من وزير العدل حافظ الأختام بعد استجابته لالتماس عائلة الضحية فطيمي نعيم، بضرورة فتح تحقيق من طرف السلطات الجزائرية، حول ظروف وملابسات مقتله رميا بالرصاص بمدينة مرسيليا الفرنسية. 

الجثّة تم استخراجها ونقلها من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مستشفى سعدي معمر بششار، بغرض معاينتها من طرف أطباء ومختصين من المخبر الوطني للأدلة الجنائية للدرك الوطني. 

وكان الضحية نعيم فطيمي قد تعرض أواخر شهر ديسمبر المنقضي، لعملية إطلاق نار من طرف مجهولين عندما كان بالقرب من مسجد المنطقة الخامسة عشرة، بمدينة مرسيليا الفرنسية، ما تسبب في مقتله في عين المكان. 

وقد تدخلت وقتها الشرطة الفرنسية وفتحت تحقيقا في الحادثة عثرت خلاله على سيارة المشتبه فيهما بارتكاب جريمة إطلاق النار على الضحية، مركونة في إحدى المناطق بضواحي منطقة مرسيليا، دون تحديد هويتهما أو خلفيات ارتكابهما هذه الجريمة البشعة، ليتم بعدها بأيام إتمام كل الإجراءات، وتحويل جثّة الضحية نعيم فطيمي إلى الجزائر عبر مطار قسنطينة، ومنه إلى مدينة ششار مسقط رأسه ليوارى الثرى في مقبرة البلدية، في وقت مازالت فيه التحقيقات متواصلة في فرنسا لكشف ملابسات الجريمة وخلفياتها. 

من جهته، الشقيق الأكبر للضحية نعيم فطيمي، الموجود في فرنسا، أكد في اتصال هاتفي معه أمس، أن هيئة الدفاع، المتكونة من عدد من المحامين الفرنسيين، والمكلفين بمتابعة قضية مقتل أخيه بالأراضي الفرنسية، أعربوا عن تفاؤلهم لقرار السلطات الجزائرية، في إعادة فتح تحقيق في الحادثة، وأبدوا كل استعدادهم لمساعدة السلطات الجزائرية للوصول إلى حقيقة الجريمة، وأنهم أرسلوا طلبا رسميا إلى وزارة العدل الجزائرية للتكفل بالدفاع عن الطرف المدني في القضية على مستوى القضاء الجزائري.

مقالات ذات صلة