استقرار في أسعار الدجاج عشية المولد النبوي

تشهد أسعار اللحوم البيضاء، استقرارا عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. فرغم الارتفاع الطفيف الذي لوحظ خلال هذه الأيام مقارنة بالأسابيع الماضية تحسبا للمناسبة، إلا أنها تبقى “معقولة” –حسب أصحاب المهنة- إذا ما قورنت بالفترة نفسها من السنة الماضية، التي وصلت حدود 550 دينار للكيلوغرام. ويبقى الطلب والعرض المحدد الرئيس للأسعار، التي يرتقب أن تبقى مستقرة إلى غاية نهاية السنة بسبب وفرة الإنتاج.

غرفة تربية الدواجن: الأسعار تبقى معقولة إلى غاية نهاية السنة

وبحسب الجولة التي قادت “الشروق” إلى بعض الأسواق على مستوى العاصمة، تراوحت أسعار الدجاج بأغلب القصابات بكل من القبة والدويرة ما بين 410 و430 دينار، وأكثر ما تم ملاحظته خلال هذه الفترة، هو لجوء بعض العائلات إلى اقتناء الأفخاذ دون بقية الأعضاء الأخرى التي أصبحت تباع على حدة، عكس ما كان يسوق في الماضي، وهي التي تراوحت أسعارها ما بين 400 و410 دينار، واعتبر أصحاب القصابات أن التوافد على اقتناء الدجاج يزداد يوما بعد يوم، مع اقتراب الاحتفال الذي تخصص له العائلات الجزائرية أكلات وأطباقا تقليدية معينة، تطهى بإرفاقها مع الدجاج كمكوّن أساسي مع الرشتة أو الشخشوخة أو الكسكسي.. وإن كانت أسعار هذه الفترة مرتفعة بنحو 10 إلى 40 دينار مقارنة بالأيام الماضية، فتعتبر من طرف مهنيي القطاع “عادية” بسبب الطلب الكبير على الدجاج في مثل مناسبات مماثلة.

وأوضح في السياق، رئيس الغرفة الوطنية لتربية الدواجن، نور الدين عيد لـ”الشروق”، أنّ أسعار الدّجاج انخفضت لدى المربي ما بين 260 و280 دينار، لتصل إلى حدود 400 دينار لدى القصابات وقد تزيد بقليل أو تنقص حسب المناطق، واصفا الأسعار الحالية بـ”المقبولة”، بالنظر إلى التكلفة التي يتكبّدها المربي وصولا إلى غاية المذابح، موضحا أنّه وفي حال نزول السعر عن 370 دينار، فقد يتكبّد المربي خسائر معتبرة، مشيرا إلى أنّ السّوق تعيش هذه الفترة، انتعاشا في اللّحوم البيضاء بسبب الفائض في الإنتاج باستيراد نسبة كبيرة من أمهات الصّوص، فالوفرة هذه – حسبه – ستحافظ على استقرار الأسعار إلى غاية نهاية السنة، ويبقى قانون العرض والطلب، ما يحدد الموازنة في الأسعار في قادم الأيام. وتطرق المتحدث إلى العوائق التي لا تزال تعتري المربين ومن بينها ملف علف أو غذاء الدجاج الذي يعتبر من أكثر الأسباب في ارتفاع الأسعار، داعيا إلى ضرورة فتح المجال أمام المستثمرين لمباشرة غرس الصوجا والذرة بالصحراء، التي من شأنها خفض الأسعار إلى حوالي 30 بالمائة.

وتطرق المتحدث إلى الانخفاض الذي سجل في عدد مربي الدواجن بين فترة عيد الفطر إلى غاية بداية شهر أوت، بنسبة قدرها بـ35 بالمائة، أين سجل ارتفاع وقتها في الأسعار خلال الصيف، مشيرا أن المربين عادوا ليتنفسوا الصعداء هذه الأيام.