العالم
صحيفة "يني شفق" التركية:

استمعنا لتسجيلات تشير إلى “قطع رأس” خاشقجي

الشروق أونلاين
  • 25288
  • 29
أ ب
صحفيون ومتضامنون يحملون صوراً للصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي أمام مقر صحيفة واشنطن بوست في العاصمة الأمريكية يوم 10 أكتوبر 2018

أفادت صحيفة “يني شفق” التركية الموالية للحكومة، الأربعاء، أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي تعرض للتعذيب قبل أن يقطع رأسه داخل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، مؤكدة أنها تستند في معلوماتها إلى الاستماع لتسجيلات صوتية.

وقالت الصحيفة، إنه تم تعذيب خاشقجي خلال استجوابه عبر قطع أصابعه، مشيرة إلى أنها تملك عدة تسجيلات صوتية تثبت ذلك.

وروت الصحيفة، أنه بعد التعذيب تم قطع رأس الصحفي السعودي، كاتب مقالات الرأي في صحيفة واشنطن بوست والذي كان ينتقد سلطات بلاده.

وفقد أثر خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر لإتمام معاملات إدارية. وفيما أفاد مسؤولون أتراك، أنه قتل على أيدي فريق من 15 مسؤولاً سعودياً حضروا إلى تركيا في نفس اليوم، نفت السعودية هذه المزاعم.

وأشارت تقارير إلى أن أحد أعضاء الفريق السعودي هو صلاح محمد الطبيقي وهو رئيس المجلس العلمي للطب الشرعي بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” نقلت سابقاً عن مسؤولين أمريكيين وأتراك لم تكشف أسماءهم، أن تسجيلات فيديو وأخرى صوتية تثبت أن خاشقجي قتل داخل القنصلية وتم بتر أعضائه. لكنها المرة الأولى التي تقول فيها وسيلة إعلام تركية، إنها استمعت إلى التسجيلات.

وكانت صحيفة صباح التركية الموالية للحكومة أفادت في نهاية الاسبوع، أن خاشقجي كان يرتدي ساعة ذكية من نوع “آبل” ما أتاح تسجيل عملية استجوابه وتعذيبه وقتله رغم أن بعض الخبراء يقولون، إنه من غير المرجح أن تكون الساعة سجلت الأحداث بالطريقة التي يجري وصفها.

وأفادت صحيفة “يني شفق”، أنه في أحد التسجيلات يمكن سماع القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي وهو يقول خلال تعذيب خاشقجي: “افعلوا ذلك في الخارج. ستوقعونني في ورطة”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في تسجيل آخر يمكن سماع شخص آخر يقول للعتيبي: “إذا أردت أن تكون على قيد الحياة حين تأتي إلى السعودية، فالزم الصمت!”.

ولم تحدد الصحيفة كيف تمت التسجيلات أو كيف حصلت عليها.

وغادر العتيبي إسطنبول، الثلاثاء، متوجهاً إلى الرياض قبل عملية تفتيش مرتقبة لمنزله في إسطنبول في إطار التحقيق التركي في اختفاء خاشقجي.

من جهته، أورد موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني نقلاً عن مصدر تركي قوله، إنه “لم تكن هناك محاولة لاستجواب” خاشقجي وأن الفريق السعودي “حضر لقتله”.

وقال المصدر للموقع الناطق بالإنكليزية، إن عملية قتل خاشقجي استغرقت سبع دقائق وأن الطبيقي بدأ بتقطيع أعضاء الصحفي فيما “كان خاشقجي لا يزال على قيد الحياة”.

وأفادت معلومات أيضاً، أن الطبيقي بدأ حينذاك بالاستماع إلى الموسيقى أثناء قيامه بعملية التقطيع.

وكانت شبكة “سي إن إن” نقلت، الاثنين، عن مصدرين قولهما، أن السعوديين يحضرون تقريراً ينص على أن وفاة خاشقجي جاءت نتيجة عملية استجواب جرت بشكل خاطىء.

مقالات ذات صلة