الجزائر
أكد أن التقشف سيستمر إلى غاية تسديد القروض.. أويحيى:

اطمئنوا.. لن نرفع الدعم عن الخبز والحليب والبنزين!

الشروق أونلاين
  • 7465
  • 40
بشير زمري
أحمد أويحيى

نفى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، نية الحكومة التي يقودها في رفع الدعم عن بعض المواد الأساسية كالبنزين والحليب والزيت، مؤكدا وجود مغالطات وتأويل إعلامي وسياسي ضد تصريحات وزير المالية عبد الرحمن راوية من دبي، حيث شارك في منتدى حضره مسؤولو صندوق النقد الدولي “الأفامي”.

وبخصوص الغليان الذي تشهده الجبهة الاجتماعية في ظل الإضرابات التي مست أكثر من قطاع، خاصة الصحة والتعليم، قال أويحيى بلسان الوزير الأول، إنها مناورات متعلقة بالاستحقاقات السياسية المقررة السنة المقبلة. مشككا في “المبادرة المليونية”-في إشارة إلى مبادرة حزب العمال، واعتبرها “غير بريئة”، مؤكدا في سياق آخر، أن الأرندي لن يتراجع أبدا عن دعم الرئيس بوتفليقة.

وسجل المتحدث، أول موقف له، منذ تفاقم أزمة الأطباء المقيمين وإضراب الأساتذة، والتحاق موظفي التكوين المهني والبريد، وقدم أويحيى الذي كان يتحدث في مهرجان خطابي، الجمعة، ببسكرة، في الذكرى 21 لتأسيس الأرندي، مقاربة سياسية بحتة، إذ قال “البعض يحاول نشر مغالطات وصب الزيت على النار…هذه مناورات متعلقة بالاستحقاقات السياسية المقررة في السنة المقبلةـ وإن الأرندي ملتزم بالمساهمة في مقاومتها”، مضيفا أن الإضراب المفتوح لا يوجد إلا في الجزائر، وأن بعض مطالب المضربين غير منطقية.

وتابع أويحيى، في هذا الخصوص معاتبا النقابيين والمضربين “حان الوقت لوقف الإضرابات بقوة الدولة والتصدي لها في ظل احتكام البعض لمقولة /معزة ولو طارت/  قد ندخل في انزلاقات لا تحمد عقباها، وعلى الجميع التعقل ومواصلة النضال النقابي بما يحافظ أيضا على أداء الواجبات قبل المطالبة بالحقوق من الدولة”.

وإن كان حديث أويحيى من منبر حزبي خالص وبقبعة الأمين العام، لكنه تحدث بحكم منصبه كوزير أول، ليعلق على تصريحات وزير المالية عبد الرحمان راوية الذي تحدث من دبي عن عزم الحكومة رفع الدعم عن المواد الأساسية، بينها الوقود والحليب، وغيرها، وهو التوجه الذي أحدث تخوفا كبيرا لدى الرأي العام، فأوضح أويحيى “الحكومة لن ترفع الدعم عن المواد الأولية، لا عن الحليب ولا البنزين… هناك مغالطات وتأويلات وهجوم سياسي وإعلامي ضد تصريح مسؤول بالحكومة”.

وأبدى المتحدث ثباتا على مواقفه من أن الظرف الاقتصادي والمالي الذي تمر به الجزائر “حرج للغاية”، وقال “الشعب الجزائري من حقه معرفة الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر، ولهذا فالخزينة العمومية أصبحت تقترض من البنك المركزي من أجل تلبية احتياجات بعض القطاعات”، وهي القروض التي تفرض حسبه استمرار التقشف وتفادي التبذير إلى غاية تسديدها للبنك المركزي.

وخاض أويحيى في الشأن الأمني، وقال إن “التحديات كبيرة للجزائر وانتصارنا على الإرهاب بسواعد رجال الجيش الوطني الشعبي، داخليا، غير أن التهديد الأكبر الذي وجب العمل عليه هو مجابهة الإرهاب الخارجي المصدر للدول من المشرق نحو شمال إفريقيا، شأنه شأن المخدرات وتدفق الأسلحة على الحدود المهددة للأمن”، ويفهم من كلام أويحيى عند حديثه عن المخدرات المملكة المغربية، وهو الذي تحدث في أكثر من مرة عن هذا الأمر، وجدد المطالبة بتفعيل أحكام الإعدام في حق تجار المخدرات ومختطفي الأطفال.

وعن الحزب الذي يتولى قيادة دفته، أوضح أويحيى أن الأرندي حزب ولد من رحم التضحيات الدموية في بداية التسعينيات من خيرة أبناء الوطن خاصة من الذين حملوا السلاح في الكفاح عن الجزائر والوحدة الوطنية.

مقالات ذات صلة