اعتداءات على الأساتذة من أجل الغش في شهادة التعليم المتوسط

سجل اليوم الأخير من امتحانات شهادة التعليم المتوسط كسابقيه حوادث واضطرابات في عديد الولايات عبر الوطن، حيث تعرض أساتذة لاعتداءات من طرف بعض الممتحنين بعد منعهم من استخدام أساليب الغش المختلفة، كما حاول البعض الانتحار بابتلاع كميات من الأدوية، كما تم ضبط عشرات حالات الغش مع استمرار مقاطعة تناول الوجبات الغذائية وسط الممتحنين المؤطرين وسيطرة هاجس التسمم، ورفضهم تناول مواد غذائية كالبيض والجبن.

• سجلت ولاية خنشلة على هامش الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم الأساسي عدة حوادث، حيث شهد فناء مركز إجراء الامتحانات الوحيد بمدينة أولاد رشاش أمس الأول، حادثة اعتداء عنيفة استهدفت أستاذ مادة الفيزياء سخر لتأطير الامتحانات، من طرف أحد الممتحنين وذلك بعد تصدي الأستاذ الحارس لعملية غش استعمل خلالها المعتدي “الكيت مان”، وهي الحادثة التي أثارت استنكار الأساتذة على مستوى المركز، حيث طالبوا السلطات باتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع حدوث مثل هاته التصرفات.
• وشهدت الفترة الصباحية كذلك على مستوى نفس مركز الامتحان بأولاد رشاش حادثة اقتحام شاب في العقد الثاني من العمر لمقر المركز عن طريق التسلق دون تفطن أي شخص واستولى على ورقة الأسئلة بالخطف بعد توزيعها داخل إحدى حجرات المركز وفر بها نحو وجهة مجهولة وذلك قصد الإجابة عن مضمون الأسئلة ومحاولة مساعدة الممتحنين.  
• كما استقبلت في سياق الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم الأساسي، مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية علي بوسحابة بخنشلة تلميذة في السنة الرابعة متوسطة في وضع صحي متدهور عقب إقدامها على محاولة انتحار بمنزلها، إذ تناولت كميات معتبرة من الأدوية، حيث قدمت لها الإسعافات الضرورية، في الوقت الذي باشرت فيه مصالح الأمن تحريات حول الموضوع.
• من جهة أخرى، شهدت أغلب مراكز الامتحانات، أمس، امتناع طواقم التأطير عن استهلاك الوجبات الغذائية تفاديا وتجنبا لأي طارئ، وذلك عقب حادثة إتلاف ما يقارب النصف قنطار من مادة اللحم الفاسد التي تم حجزها على مستوى مركز الامتحان لشهادة التعليم الأساسي بإكمالية نصراوي عمار وسط مدينة بابار، وكانت موجهة للاستهلاك وسط المؤطرين وأعضاء لجنة مركز الإجراء.
• وجرت امتحانات اليوم الثالث والأخير لشهادة التعليم المتوسط، في ظروف قيل بأنها طبيعيّة وعاديّة بجلّ ولايات الجهة الغربيّة، وعلى عكس اليومين الماضيين، حيث أعرب جلّ التلاميذ أمس، عن ارتياحهم لموضوع مادّة العلوم الذي وصف بالعادي، لكنه رغم ذلك، ترافق مع “إحباط” محاولة غش أحد التلاميذ باستعمال تقنيّة “البلوتوت” في أحد مراكز الامتحانات شرق وهران، ناهيك عن تسجيل 9 محاولات غش على الطريقة “الكلاسيكيّة” بمختلف مراكز الامتحان بالولاية، هذه الأخيرة، عرفت 238 حالة غياب خلال اليوم الأخير.
• وصنع أحد المترشّحين بولاية تلمسان، المفاجأة بعد ما تردد أنه قدم متأخرا من فرنسا لدواعي صحيّة بغرض إجراء الامتحان، حيث تم منعه من الدخول في أحد المراكز بمنطقة “ندرومة” في أوّل يوم من الامتحانات، لكنّه استطاع بعد تقديم أسباب التأخر، الدخول في اليومين الثاني والثالث.
• وعلمت “الشروق” من مصادر محلية أن مصالح حفظ النظافة عبر مختلف دوائر ولاية عين تيموشنت، قامت وعلى مدار ثلاثة أيام من امتحانات شهادة التعليم المتوسط بسحب بعض المواد الغذائية عبر مختلف مراكز الامتحان على غرار مادة “الجبن والبيض والمايونيز”، وحسب ذات المصادر، فإن السبب راجع إلى سهولة تلف هذه المواد لاسيما وان الامتحانات تزامنت مع ارتفاع في درجات الحرارة وذلك تجنبا لأي تسممات.
• وعلمت “الشروق” من مصادر حسنة الإطلاع بوهران أن أزيد من 200 إطار في التربية القادمين من ولايات الجنوب الغربي مثل أدرار وبشار وتندوف والمعينين في مهامهم التربوية كملاحظين في شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا، هددوا بعدم مواصلة عملهم في البكالوريا وشن إضراب احتجاجا على المسؤولين والإهانات التي تلقوها من قبل المنظمين المحسوبين على قطاع التربية، الذين تخلوا عنهم وأهملوهم دون التنقل ولا إطعام.
• وأصدر المعنيون بيانا تلقت “الشروق” نسخة منه تم توجيهه إلى الوزارة الوصية لتتخذ إجراءاتها مستقبليا، خاصة وان الحادثة وقعت بالرغم من تعليمات وزير التربية الذي أشرف على عملية انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط من وهران بالذات.