اعتداءات معزولة وعشوائية تمهّد لنهاية تنظيم “الجماعة السلفية”

تشير الإحصائيات الأخيرة التي جمعتها مصالح الأمن، حول العمليات الإرهابية خلال نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجارية بولاية بومرداس إلى إنكسار شوكة “درودكال” من خلال الإنكماش الكبير الذي إكتنف نشاطه الإرهابي خلال المدة الأخيرة، والذي بقي محصورا في عمليات متفرقة تمتاز بالعشوائية والضعف في التنفيذ كدليل واضح على اقتراب نهاية هذا التنظيم الذي أصبح في مرحلة الإحتضار.

• وتشير التقارير التي اطّلعت عليها “الشروق” إلى أن جلّ العمليات الإرهابية المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم تتجاوز في حدّها الإجمالي سقف العشر عمليات، استهدفت في مجملها عناصر الدفاع الذاتي، رجال الأمن والجيش والمدنيين، وهي الاعتداءات الإجرامية التي تميزت بالضعف التقني والمادي في تنفيذها عكس العمليات التي كانت تنفذ في وقت سابق، ما جعل الحصيلة كاملة لا تزيد عن 8 ضحايا بين الموتى والجرحى، وهي حصيلة لا تقارن بحجم الخسائر التي لحقت بتنظيم “درودكال” خلال نفس الفترة.
• وحسب مصادر على صلة بالملف الأمني، فإن تفكيك خلايا الدعم والإسناد خلال الأشهر الأخيرة كان له أهمية بالغة في إنجاح المخطط الأمني المفروض على فلول الجماعات الإرهابية، لما تلعبه هذه الأخيرة من دور إستراتيجي في تغذية التنظيم الإرهابي إضافة إلى قوافل التائبين والذين وصل عددهم في نفس الفترة إلى حوالي11 تائبا من بينهم أمراء.
• هي مؤشرات ساعدت بشكل كبير بعد تحليل المعطيات والمعلومات المقدمة من طرفهم في إعلان حالة إستنفار أمني عبر حدود تراب الولاية من خلال مضاعة عدد الحواجز الأمنية وتشديد الحراسة عبر نقاط المراقبة ما مكّن من تحقيق طوق أمني على المنافذ البرية والبحرية، فضلا عن عمليات التمشيط المكثفة والمتواصلة عبر العديد من المعاقل الإرهابية التي تنشط بها الجماعات المسلحة ما مكن من الإطاحة بأكبر الأمراء وأخطر الإرهابيين، وما زاد في تقهقر نشاط التنظيم الإرهابي تفكيك أهم الورشات الخاصة بصناعة المتفجرات أهمها الأولى بأقصى شرق الولاية والثانية بغابة عمال بالجهة الغربية .