اغتيال 14عسكريا وإصابة 10 آخرين في اعتداء إرهابي بتيزي وزو
اغتيل ليلة أول أمس 14 عسكريا وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في اعتداء إرهابي على نقطة للجيش الوطني الشعبي بالمكان المسمى “تيغزرت” التابعة إلى دائرة عزازقة، فيما حاصرت قوات الجيش الشعبي الوطني مدعمة بفرق متخصصة في مكافحة الإرهاب مجموعة من الإرهابيين تتكون من 50 فردا بغابات عزازڤة من المرجح أن تكون بينهم قيادة هامة من التنظيم الإرهابي.
-
وحسب المعطيات التي تحصلت “الشروق” عليها من خلال تنقلّها لعين المكان، تفيد بأن مجموعة إرهابية تجاوز عددها 20 إرهابيا، نفّذت في حدود الساعة السابعة و20 دقيقة من ليلة أول أمس الجمعة، اعتداء باستعمال أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، على الموقع المتقدّم للجيش الوطني الشعبي المتواجد على مدخل غابة عزازڤة وبالضبط في منطقة “تيغزرت” الواقعة على بعد حوالي 3 كلم عن مدينة عزازڤة شرقا باتجاه مدينة إيعكوران وعلى بعد 150 متر من الطريق الوطني رقم 12 و300 متر من مستشفى مغنم لوناس، وأقل من 200 متر من مكان معدات وآلات المؤسسة التي تتكفّل بإنجاز مشروع الطريق السريع الذي يتفادى مدينة عزازقة.
-
وحسب شهود عيان فإن الاعتداء صاحبه اشتباكات عنيفة بين الطرفين سُمع دويّها على مدار ساعتين من الزمن من جميع القرى المحيطة بالمنطقة، فيما أشارت شهادات أخرى الى أن مجموعة من الإرهابيين قامت في حدود السابعة مساء بنصب حاجز مزيّف على مستوى المكان المسمى” لافونتان فراش”، وأغلقت الطريق بأزيد من 40 سيارة ملكا لمواطنين كانوا حينها عابرين بالطريق، وترصّدت فرقة الدعم التي تنقّلت من ثكنة “تاقمة” على بعد حوالي 8 كلم أقصى شرق مدينة إيعكوران قصد تأخير وصولها إلى موقع الأحداث، وتمكنت هذه الأخيرة من تخطي الإرهابيين على مرحلتين والوصول إلى موقع الاعتداء الإرهابي.
-
وفي اشتباكات استمرّت لقرابة نصف ساعة وإلى غاية وصول الإمدادات الجويّة، تمكّنت مصالح الجيش من السيطرة على الوضع وإجبار الإرهابيين على التراجع بعد القضاء على ثلاثة منهم وإلحاق عدّة إصابات في صفوف الكثير منهم، وقد تم العثور على جثّة واحد منهم في الأربعينات من العمر في الساعات الأولى من صبيحة أمس، ملقية على بعد متر من الطريق الوطني رقم 12 .
-
وقد تواصلت عملية مطاردة أفراد المجموعة الإرهابية بغابات عزازقة عبر الجوّ لغاية الساعة الثانية من صبيحة أمس، السبت، فيما تدخلت الفرق المتخصصة في تفكيك القنابل التابعة للجيش الوطني الشعبي من تفكيك 5 قنابل تم زرعها في عين المكان. وقد انتقلت منذ صبيحة أمس، مصالح مسؤولة في القطاع العسكري إلى مسرح الجريمة الجبانة للوقوف على آثار الاعتداء الجبان.
-
وموازاة مع هذا الاعتداء، أعلن تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” مسؤوليته عن الكمين الذي تعرضت له قافلة تابعة للجيش الشعبي الوطني، حيث جاء في بيان صادر عنها أمس، أن المجموعة المسلحة التي نفذت الجريمة بالقرب من مدينة تيزي وزو، أنها استهدفت القافلة بعبوات ناسفة زرعت في الطريق، ثم شرعت في إطلاق النار على الجنود.