الجزائر
أكدت على ضرورة إيجاد حل سلمي

افتتاحية “الجيش” تحذر من تسليح القبائل في ليبيا

الشروق أونلاين
  • 1276
  • 4

أكدت مجلة الجيش في افتتاحيتها على “ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، وحذرت من الانعكاسات “الخطيرة” لهذا النزاع على دول المنطقة، بما في ذلك الجزائر”.

وكتبت مجلة الجيش التي يصدرها الجيش الوطني الشعبي “أنه ليس من قبيل المبالغة القول أن الوضع في ليبيا ينذر بتداعيات خطيرة على دول المنطقة وأنه من الضروري التعجيل بإيجاد حل سلمي للأزمة قبل فوات الأوان”.

كما ذكرت المجلة في هذا الصدد بالملاحظة التي أبداها رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، بشأن الوضع في ليبيا، عندما أكد في إحدى مقابلاته مع الصحافة إن هذا البلد “يوجد اليوم في وضعية مشابهة لتلك التي عرفتها سوريا بسبب تزايد التدخلات الأجنبية”.

ودقت المجلة ناقوس الخطر، محذرة من أن “الوضعية غير المسبوقة السائدة في الميدان حالياً، أخطر بكثير مما يتصوره البعض”، بالنظر إلى “آثار الحرب بالوكالة التي تخطط لتنفيذها بعض الأطراف في ليبيا” والتي “ستكون لها حتما تداعيات على دول المنطقة، بما في ذلك الجزائر”.

كما حذرت من أن “تسليح القبائل الليبية كما يخطط له البعض سيحول هذا البلد الشقيق كما أشار إليه رئيس الجمهورية، إلى “صومال جديدة”.

وأضافت ذات المجلة أن “موقف الجزائر من الأزمة الليبية يستند على مبادئ ثابتة تسترشد بها دبلوماسيتها، استخدام الحوار والتفاوض من أجل التسوية السلمية للنزاعات والخلافات، بعيدًا عن لغة السلاح والتدخل الأجنبي”.

كما كتبت في افتتاحيتها أن “تطور الوضع في ليبيا يمكن أن يكون مصدر تحديات وتهديدات لأمننا القومي، وهو ما يعكس كلام رئيس الجمهورية عندما يؤكد أن أمن ليبيا هو من صميم أمن الجزائر”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تمسك الجزائر بـ”البقاء على مسافة متساوية من طرفي النزاع في ليبيا هو انعكاس لثبات مبادئها وعزمها على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي ولا شيء آخر”، يضيف المصدر نفسه.

على هذا الأساس، -تضيف مجلة الجيش- “فإن الجزائر التي تشترك مع ليبيا في حوالي ألف كيلومتر من الحدود البرية المشتركة، وبالنظر إلى الروابط التاريخية التي توحد الشعبين، مقتنعة تماماً بأن كل ما من شانه أن يضر بليبيا، سيؤثر أيضًا على الجزائر”.

كما جاء في الافتتاحية، “أن إحلال السلام والاستقرار في ليبيا هو في مصلحة الجميع، ولهذا السبب فإن بلادنا ما فتئت تدعو بإلحاح إلى تكثيف الجهود للتوصل بأسرع ما يمكن إلى حل سياسي للأزمة باعتباره السبيل الوحيد لوضع حد لإراقة دماء إخواننا”

وأضافت أنه “على ضوء هذه المعطيات وأخرى عديدة، فإن الجيش الوطني الشعبي يضع الحفاظ على وحدة التراب الوطني وحماية الحدود الوطنية في مقدمة اهتماماته”، ولهذه الغاية، فإن الجيش “يعمل بلا كلل وبشكل مستمر على تطوير الأسلحة القتالية، و يوجد في أعلى مستوى من اليقظة والاستعداد، كما يتضح من التدريبات والمناورات بالذخيرة الحية، التي نفذتها بنجاح وحداته القتالية، ولاسيما تلك المنتشرة على طول حدودنا، والتي تشكل بالتالي، حاجزا منيعا لا يمكن تخطيه، يحبط أي تهديد”.

وختمت مجلة الجيش في الأخير، أن “هذا عنصر تولي له القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي اهتمامًا كبيرًا من خلال المراهنة على العنصر البشري والسهر على إعطائه جميع الوسائل والتجهيزات اللازمة وأن تضمن له المحيط المناسب الذي يسمح له بأداء مهامه على أكمل وجه”.

مقالات ذات صلة