اقتصاد “البقرة الحلوب”
-
-
1258
-
0
المتتبع للشأن المحلي داخل الوطن يقسم برب العزة أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للجزائريين تقترب من الصفر بالنسبة لمن كانوايعدون من الطبقة الوسطى، أما الفقراء وما أكثرهم في هذه “البلاد” فوضعهم تحت الصفر وبالسالب أيضا.
الوزير الأول يزور عروس الزيبان بسكرة، ويجتمع ب”الباطرونا” لبحث سبل النجاة من الورطة التي سببها انهيار النفط في الأسواق العالمية..المشكلة يا سلال ليست في هبوط سعر البترول، وإلا كيف تفسر وضع الجزائريين لما وصل سعر البترول الى 170 دولار للبرميل؟
لا شيء… يا سي سلال ترشيد النفقات يبدأ من جيبك وما يدخل فيه..لماذا لا تكون نموذجا كما فعل “المرزوقي” في تونس حين قرر التنازل عن أجرته الى حين استعادة تونس “عافيتها المالية”؟!
إن الشعب يا سلال يريد منك موقفا كهذا ولو على سبيل “الكلام”، ثم التظاهرات الفنية والثقافية أتراها الحكومة تفيد الشعب؟!وفيما تفيدهإذا كنتم تؤمنون بهذا “الكتاب والمكتوب”؟
الحالة الحرجة للوضع الاقتصادي عندنا كشفت عيوب الحلول الترقيعية للحكومة منذ سنوات، والمشكلة هو الاستمرار في نفس الخطأ وبنفس الحلول المجربة صادقا.
دولة المغرب لا تعترف أصلا بالبترول وأسواقه، لأنها اعتمدت طريقة الزراعة والفلاحة والسياحة، وهي اليوم تستثمر في هذه القطاعات منذ عقود، وورثت أجيالا يخدمون لصالح المملكة، وليس لجيوب “من يجلسون على العرش الملكي”.
هكذا إذن تفعل بنا السياسات العرجاء لمسؤولين يحكموننا بالقوة، ويفرضون علينا القوانين بالقوة ليطبقهاالشعب بالقوة..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
