اقتناء معدات متطورة لميناء وهران من الدانمارك

تتوقع مؤسسة ميناء وهران، زيارة مرتقبة لوفد يقوده وزير الأشغال العمومية إلى وهران للإشراف الرسمي على تسليم مشروع توسعة الميناء، الذي انتهت الأشغال به بنسبة 100%، بحيث من المقرر أن ينتقل وفد وزاري إلى المؤسسة المينائية لعاصمة الغرب الجزائري، لتوقيع مراسيم التسليم، لأجل إعطاء إشارة حقيقية لاستقبال الحاويات القادمة من كافة موانئ العالم، بحيث تراهن الجهات الوصية على ميناء وهران لأداء دور طلائعي قوي في شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط، لموقعه الجغرافي الهام وتواصله بحوالي 80 ميناء دولي، سواء كان ذلك مع دول الجوار الأوروبي أم الموانئ العربية والشرق أوسطية والأسيوية، إلى جانب قدرته على معالجة 500 ألف حاوية سنويا، وسط توقعات بارتفاع ذلك تدريجيا إلى مليون حاوية سنويا و3 ملايين راكب لاحقا، وهو ما سيسهم بالنصيب الأوفر في مضاعفة مداخيل الخزينة العمومية وكسب رهان السلطات في أن يكون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
في هذا السياق، قال الرئيس المدير العام لميناء وهران، كوربا مختار، إن رهان مؤسسة الميناء، البقاء في طليعة الموانئ الكبيرة التي تحافظ على التنافسية اللوجستية وتطوير وترقية المبادلات التجارية، موردا في تصريح صحفي لممثلي وسائل الإعلام المحلية، أن كل التعويل على ميناء وهران لاستقبال بواخر من كافة موانئ العالم، وهو ما يحوله إلى قطب إقتصادي وطني بإمتياز.
وبحسب ذات المصدر، فإن مشروع التوسعة، سيستفيد من معدات تقنية متطورة لتسريع عملية معالجة الحاويات، منها أجهزة سكانير لإخضاع الحاويات القادمة من الخارج إلى رقابة صارمة، ومنع كافة أشكال التهريب، سواء كان ذلك على مستوى أروقة الشحن أم التخزين، مع تجهيز الميناء بأكثر من 7 آلات لرفع الحاويات قادمة من دولة الدانمارك، إضافة إلى 8 آلات شحن لتحويل الحاويات من الرصيف إلى نهائي الحاويات.
كما وافقت الحكومة مؤخرا في أعقاب زيارة الوزير الأول ووزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان على ربط الميناء بالطريق السيار شرق غرب لتفادي الضغط ومنح سيولة المرور بالطريق الوطني رقم 11 الرابط بين وهران ومستغانم، بل حصل الميناء على موافقة الوصاية لربطه بعدة أقطاب صناعية، مثلما هو الحال مع حاسي بن عقبة، أرزيو، الكرمة ومنطقة نشاطات السانيا.