العالم
خارج المجموعة الشمسية

اكتشاف الماء على كوكب شبيه بالأرض

الشروق أونلاين
  • 2903
  • 7
إيسا/هابل/ناسا
صورة لكوكب (كيه2-18بي) يدور حول نجم بعيد كما عرضها علماء بكلية لندن الجامعية في بحث نشر في دورية (نيتشر أسترونومي) يوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019

ذكرت دراسة نشرت، الأربعاء، أن علماء رصدوا لأول مرة بخار ماء بالغلاف الجوي لكوكب يشبه الأرض يدور حول نجم بعيد، في دليل على وجود مكون أساسي للحياة خارج النظام الشمسي. وعثر على بخار الماء بالغلاف الجوي لكوكب (كيه2-18بي) وهو واحد من مئات الكواكب تتراوح في الحجم بين كوكبي الأرض ونبتون.

وجرى توثيق هذه الكواكب في فرع جديد لعلم الفلك مخصص لاستكشاف ما يسمى بالكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية في أماكن أخرى بمجرة درب التبانة.

وتم رصد أكثر من أربعة آلاف من هذه الكواكب من كافة الأنواع والأحجام في المجمل خارج المجموعة الشمسية.

وورد الاكتشاف الأحدث في بحث أجراه فريق من العلماء بكلية لندن الجامعية نشر في دورية (نيتشر أسترونومي).

وقال إينجو فالدمان أستاذ علم فيزياء الفلك بكلية لندن الجامعية لوكالة رويترز للأنباء: “عثرنا على مياه”. وظهر الاكتشاف الجديد من خلال عمليات رصد بواسطة تلسكوب الفضاء هابل، الذي حلل ضوء النجم المتسرب عبر الغلاف الجوي للكوكب (كيه2-18بي).

وبصورة أدق، فإن هذه هي المرة الأولى التي يعثر فيها علماء على الماء بالغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم في نطاق “المنطقة الصالحة للحياة” وهي المسافة التي من المحتمل أن يوجد فيها الماء في الحالة السائلة فوق سطح الكوكب.

وقال أنجيلوس تسياراس المتخصص في علم الفلك بكلية لندن الجامعية، إن فريق العلماء يركز على تحديد الكواكب التي تشبه الأرض خارج المجموعة الشمسية.

“هل نحن بمفردنا في هذا الكون؟”

نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية، تقريراً لمحررة الشؤون العلمية سارة نابتون بعنوان “اكتشاف الماء على ‘شبيه الأرض’ يعزز الآمال في وجود كائنات حية في الفضاء”.

وتقول سارة، إن العلماء عثروا على الماء في كوكب (كيه2-18بي) والذي يقع في مجرة الأسد على بعد 110 سنوات ضوئية من الأرض.

وتوضح سارة، أن المشي فوق سطح هذا الكوكب يعتبر أمراً مستحيلاً بسبب جاذبيته الشديدة، كما أن الحياة عليه تعد أمراً شديد الصعوبة بسبب الأشعة القادمة من النجم الذي يتبعه الكوكب والتي تؤدي إلى إصابة البشر بالسرطان، لكن رغم ذلك يعد الكوكب هو الأقرب لترجيح فكرة وجود حياة في الفضاء الخارجي.

وتضيف سارة، أن العلماء في كلية لندن الجامعية اكتشفوا وجود الماء عبر تتبع الموجات الضوئية في الغلاف الجوي للكوكب وفلترتها باستخدام مرشحات الهيدروجين ومقارنتها بالصور التي التقطها تليسكوب هابل الفضائي خلال عامي 2016 و2017.

وتضيف سارة، أن هابل لم يتمكن من التقاط أي إشارات أخرى على إمكانية وجود حياة في الكوكب مثل انبعاثات غاز الميثان، لكن التليسكوبات الجديدة التي تنتوي ناسا إطلاقها قريباً ستقوم بالتقاط الإشارات الحيوية وربما تساهم في النهاية في الإجابة على السؤال الذي طرح طويلاً وهو “هل نحن بمفردنا في هذا الكون”؟.

مقالات ذات صلة