اكتشاف مواد خطيرة بمستثمرة فلاحية في وهران

أمر والي وهران سعيد سعيود الثلاثاء، خلال زيارته التفقدية لبلدية حاسي بن عقبة التابعة إداريا لدائرة بئر الجير، بفتح تحقيق معمق حول شخص استغل أرضا فلاحية، وحولها لأغراض شخصية، حيث شيد عليها سكنا فخما من نوع فيلا مدعمة بمسبح ومخزن كبير، كان يخفي فيه مواد تصنيع خطيرة، كل ذلك من دون الحصول على أية رخصة، وهو ما يعاقب عليه القانون، جاء هذا القرار من باب الصدفة حين مر موكب المسؤول الأول على الولاية، على المستثمرة التي تتواجد بحاسي بن عقبة.
وحسب ما أكده الوالي خلال تصريح مقتضب، فإن الزيارة كانت تهدف إلى معاينة المشاريع التنموية، بتلك المنطقة، والوقوف على مدى تقدم أشغال تهيئة الطرقات والإنارة العمومية وشبكة الصرف الصحي، كونها نقائص لا يزال السكان يعانون منها، لتصل القافلة إلى تلك المنطقة، ويقرر الوالي الترجل والاقتراب من تلك المستثمرة، ليتفاجأ بتواجد فيلا فخمة ومسبح ومكان مخصص للألعاب، والأكثر من ذلك، هو تواجد مواد خطيرة مخزنة بمستودع يتواجد داخل المستثمرة، دونما احترام للإجراءات الوقائية المعمول بها، والتي تلزم بتوفير كل ظروف السلامة والأمن في حال تم التعامل مع مواد حارقة أو كيماوية، لأن حضورها بتلك الشروط الكارثية قد يهدد حياة السكان المحيطين بالمستثمرة، في حال وقوع انفجار لا قدّر الله.
هذه الحادثة دفعت بالمسؤول الأول على الولاية، إلى توجيه تعليمات صارمة لمدير الفلاحة، بضرورة معاينة ومراقبة نشاط الفلاحين المستفيدين من الأراضي الفلاحية في إطار حق الانتفاع، لمنع التجاوزات التي صارت تحدث في الخفاء، أين ينحرف بعض الفلاحين عن وظائفهم الرئيسية ويتجهون لمشاريع ذاتية، مثل تشييد فيلات ومساحات لعب وغيرها، بدون خدمة الأرض التي تنتظر من يستصلحها ويمنحها قيمتها التي لا تضاهى، وعليه ستكون هناك تحقيقات لردع هؤلاء المخالفين وتطبيق عقوبات صارمة ضدهم، قد تصل حد سحب الأراضي منهم.