جواهر
فضفضة

اكتشفت حقيقة زوجي ولما واجهته هجرني!

نادية شريف
  • 7268
  • 12
ح.م

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، أريد منكم جوابا على حيرتي هذه.. قبل أيام اكتشفت من هاتف زوجي أن لديه محادثة جديدة ومن عادته ألا يضع رمزا سريا لهاتفه أبدا منذ عرفته، ولكن قبل يومين غير رمزه السري واكتشفت عبر الواتس أنه يكلم صديقا له من أيام الدراسة أو المراهقة، وصدمت من معرفة علاقتهما..

باختصار هناك شذوذ بينهما وافترقا منذ أن تخرجا وتزوج زوجي، ولنا 4 سنوات لا أدري هل كانا على علاقة أم لا، ولكن الظاهر أن زوجي نسي ذلك.. كان يعيش في صراع داخلي.. وقبل يومين أرسل له ذاك الشخص محاولا استرجاع الأمور بينهما ورفض زوجي قال هذا رمضان وعسى الله أن يتوب علينا وأن لا يفضحنا، ولكن الآخر تمادى معه وبدأ يذكره بأشياء حميمة وضعف أمامه زوجي.. تبادلا الكلام وأرسل الصور والفيديوهات بينهما..

المشكلة أني واجهته بالأمر فغضب غضبا شديدا بحجة أني تجسست عليه وأنه نوي أن يتوب وأن لا يقرب الهاتف في رمضان كله، ولكن أنا والله كانت نيتي حسنة، وددت أن آخذ بيده مادام في قلبه شيء من الصلاح.. ولكن  ردة فعله فاجأتني وقال أني فضحته وهتكت الستر الذي بينه وبين الله وضيعت ماء وجهه وأنه لن يقربني ولن أقربه، وهذا فراق بيني وبينه.. هجر كلامي والأكل معي.. فهل تسرعت في محادثته في الموضوع في نفس اليوم علما أنه رجل طيب وخلوق ولم أحاسبه على الموضوع؟

أختكم جنات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

تحية طيبة أختي جنات والله أسأل أن يوفقك ويريح بالك ويهديك إلى سبيل الرشاد وبعد:

من دون شك أنك أخطأت أختي الكريمة في التجسس على زوجك، وأخطأت أكثر لما واجهته بحقيقته وبالتالي فرد فعله بالتهرب منك عادي جدا، فهو يشعر بالإحراج منك ولا يقوى على النظر إليك لأنه مدرك أن صورته اهتزت وأن مكانته لن تبق أبدا كما كانت..

الشذوذ أمر خطير لكن بما أنه تاب أو لديه نية التوبة فكان حري بك أن تحسني معاملته وأن تساعديه بذكاء كي يعود إلى رشده وصوابه، لا أن تتجسسي عليه ثم تحدثيه بمنتهى البساطة وأنت تتوقعين تجاوبه..

صحيح رد فعله قاس نوعا ما ومبالغ فيه، لكن أنت أعطيته الفرصة ليعود إلى ماضيه بمنتهى الأريحية ودون أن يحسب حسابك، والحل الآن بيدك إما تصبرين عليه أو ترحلي لحال سبيلك وتطلبي الطلاق، إن هو طبعا أصر على هجرانك..

الآن اتركيه يفكر مع نفسه ويراجع تصرفاته.. أتركيه لضميره وما عليك إلا الدعاء له بالهداية والرجوع إلى الله، وتأكدي إن كان صادقا فسينسى الماضي ويفتح صفحة جديدة، وأنت ساعديه بالصبر والدعاء والله المستعان.

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة