الأرسيدي: النشاط النقابي شبه منعدم في القطاع الخاص

كشف حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عن التحضير لندوة وطنية حول قانون العمل في الجزائر، شهر سبتمبر المقبل، بغرض مناقشة هذا الملف المعقد والمطروح في الساحة بحدة- يشير الأرسيدي- الذي يرى أنه في مثل هذا الظرف الذي تطبعه أزمة متعددة الأبعاد، هناك حاجة ملحة لحصر أفضل السبل الكفيلة بتنظيم سوق العمل، وطرق التسيير الأمثل للموارد البشرية وخلق شروط حوار اجتماعي حول شتى المواضيع في بلادنا، كما هو الحال في بقية بلدان العالم- مضيفا- إن التسلّط المفروض على الاتحاد العام للعمال الجزائريين والعراقيل التي تنصّبها السلطات العمومية أمام النقابات المستقلة، تمنع- حسب الأرسيدي- ظهور حركة نقابية طلائعية كفيلة بضمان مستوى من التحرّر والرقيّ.
وبصرف النظر- يضيف الأرسيدي- عن الوظيف العمومي، حيث تحاول بعض الهياكل البيروقراطية برأيه المنبثقة عن النقابة الأحادية سابقا الصمود أمام ديناميكية المنظمات المستقلة التي عادة ما تقمعها الإدارة- يقول الأرسيدي- الذي يعتبر أن القطاعات الأخرى “تسجل معدلات انخراط في النشاط النقابي ضئيلة جدا، أما في القطاع الخاص، فيمكن القول بأن التمثيل النقابي يكاد يكون منعدما”.
من جهة أخرى فقد أشار الأرسيدي، “أن المناقشات حول مشروع قانون العمل التي تم الإعلان عنها وتأجيلها عدة مرات، تبيّن أيضا حجم القلق الذي يعمّ البلد” و”أن الذين أعدّوا مشروع قانون العمل الذي نُشر ثم سُحب، ركّزوا بشكل أساسي على مرونة سوق العمل والإجراءات التقييدية للجوء إلى الإضراب”.