العالم
كان قد وصفه بأنه "ليس ديناً"

الأزهر يرد على تصريحات رئيس أساقفة أثينا عن الإسلام

الشروق أونلاين
  • 1544
  • 3
أرشيف
جامع الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة

ردت مؤسسة الأزهر المصرية، الثلاثاء، على اييرونيموس الثاني، رئيس أساقفة أثينا ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية، والتصريحات الأخيرة التي أدلى بها حول الإسلام.

وقال مرصد الأزهر في بيان على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك: “تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التصريحات المتلفزة لرئيس أساقفة أثينا ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية اييرونيموس الثاني، والتي وصف فيها الإسلام بأنه ليس ديناً وإنما هو حزب سياسي وأتباعه أهل حرب وتوسُّع ونفوذ.. ويستنكر المرصد تلك التصريحات غير المسؤولة من قِبَل رئيس أساقفة أثينا”.

وأكد البيان “أن صدور هذه التصريحات ما هو إلا حديث هزلي وادعاء فارغ، وتفاهات لا ترتقي إلى حد الرد عليها أو مناقشتها، مشدداً على أن الإلام هو الرسالة السماوية الخالدة، التي أرسل بها الله تعالى خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ليخرج الإنسانية من ظلمات الجهل وبراثنه إلى نور الحق وشمس الهداية”.

وأضاف البيان: “يشدد المرصد على أن الزعم بأن الإسلام حزب سياسي فيه افتراء على التاريخ فضلاً عن الدين الإسلامي نفسه الذي كان موجوداً قبل نشأة الأحزاب السياسية، بل حتى قبل مصطلح السياسة في معناها الحديث، مؤكداً في الوقت ذاته أن الإسلام يحتوي على منهج حياة جعله صالحاً لكل زمان ومكان، وأن شريعة ذلك الدين الخاتم قد وضعت أسساً رئيسة متعلقة بالسياسة، كالشورى والعدل والمساواة والحرية”.

وتابع: “يشير المرصد إلى أن اتهام المسلمين بأنهم ‘أهل حرب وتوسُّع ونفوذ’ من الكذب المحض والتدليس والتزوير لتاريخ المسلمين الحافل بالصفح والعفو، مشدداً على أن غزوات النبي صل الله عليه وسلم كانت إما دفاعاً عن المسلمين أو تأديباً لمن خانوا العهود والمواثيق، لافتاً إلى أن النبي صل الله عليه وسلم قد أقرَّ أهل بعض البلدان على حكمها بعد إسلام أهلها، ولم يجعل عليهم حكاماً من غيرهم، كما يوجد العديد من البدان التي لم تدخل الإسلام وعقدت اتفاقيات مع المسلمين، وهذا يتنافى مع الزعم أن المسلمين يرغبون في التوسع!”.

وفي ختام البيان أعرب المرصد “عن أسفه إزاء صدور تلك التصريحات العدائية ضد الإسلام وتاريخ المسلمين، داعياً إلى تعزيز مبادئ الأخوة وإعلاء مفاهيم المواطنة والحوار والتعايش بدلاً من إذكاء خطاب كراهية الآخر”.

مقالات ذات صلة