الأساتذة المتعاقدون “يشحتون” لدى الجمعيات الخيرية

أكدت المكلفة بالإعلام في المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين مريم غزلان أن عدد الأساتذة المتعاقدين عبر الوطن يقدر بـ 30 ألف أستاذ من بينهم الأساتذة المتقاعدون بالعاصمة فقط الذين تقاضوا أجورهم وعددهم حوالي 10 آلاف أستاذ.

•  
•  أما البقية وعددهم أكثر من حوالي 20 ألف أستاذ فلم يتقاضوا أجورهم إلى حد الآن، ومن بينهم الأساتذة المتعاقدون بولاية تيزي وزو الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ ثلاث سنوات وأساتذة بجاية الذين لم يتقاضوا أجورهم منذ سنتين، وفي باقي الولايات كلهم لم يتقاضوا أجورهم منذ سنة ما عدا الأساتذة المتعاقدين بالجزائر العاصمة الذي دفعت لهم أجورهم.
• وقالت غزلان إن عدد الأساتذة الذين لم يتقاضوا أجورهم يقدر بحوالي 20 ألف، مؤكدة أن المجلس طالب وزارة التربية بضرورة تسوية وضعيتهم لتمكينهم من تغطية نفقات شهر رمضان وعيد الفطر والدخول الإجتماعي ولكن مادام وزارة التربية لم تتدخل، لجأنا إلى الجمعيات الخيرية لجمع التبرعات لهم، حيث عقد المجلس أمس لقاء مع الرئيس الشرفي لجمعية أولياء التلاميذ لدراسة الإمكانيات التي يمكن أن يتقدم بها بعض أولياء التلاميذ للأساتذة المتعاقدين.
• وأوضحت غزلان أن المجلس الأساتذة المتعاقدين أصبحوا في عداد المحتاجين والمعوزين بسبب عدم تسديد أجورهم وسيقوم المجلس بجمع التبرعات على 20 ألف أستاذ متعاقد عبر الولايات لم يتقاضوا أجورهم منذ انطلاق الموسم الدراسي لسنة 2008 / 2009 رغم الإحتجاجات والتجمعات المتواصلة التي يقومون بها في كل ولاية أمام مديريات التربية عبر الوطن، وأمام وزارة التربية بالعاصمة احتجاجا على مشكل تأخر الأجور وعدم الانتظام في تسديدها لأغلب ولايات الوطن.
• وناشد المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، التابع للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب”، كافة المنظمات والجمعيات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري، تقديم مساعدات قفة رمضان للأساتذة الذين لم يتلقوا أجورهم معلنا عن تنظيم احتجاجا وطنيا، إبتداء من الدخول المدرسي المقبل.
• مؤكدا أن الوضعية التي آل إليها الأستاذ المتعاقد، بعدما أصبح يستنجد بالمنظمات الخيرية والهلال الأحمر الجزائري للحصول على مساعدات عشية حلول شهر رمضان، سببها روح اللامسؤولية وعدم المبالاة من طرف وزارة التربية التي لم تكترث بهم على حد تعبير المكلفة بالإعلام في المجلس مريم غزلان.
• ومعلوم أن الأساتذة المتعاقدين شنوا سلسلة من الاحتجاجات عقب رفض وزارة التربية توظيفهم وتسوية وضعيتهم في الوقت الذي قرر الأساتذة الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.
• ويأتي بقاء الأجور المتأخرة مطروحا بالرغم من أن  وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أعلن عن تخصيص أكثر من 6,1 مليار دينار لتسديد الأجور المتأخرة لـ 21288 عامل، مؤكدا أن الحكومة سوت وضعية أكثر من 189 ألف عامل ما بين سنتي 2001 و2008 من خلال دفعها لـ4.24 مليار دينار.