منوعات
تعرضها حصريّا "دار الوعي" الجزائريّة

الأعمال الكاملة للفيلسوف مالك بن نبيّ في “سيلا 2018”

الشروق
  • 2440
  • 5
ح.م

مع اقتراب موعد المعرض الدولي للكتاب 2018 بالجزائر، تقترح “دار الوعي” على القراء والباحثين والطلبة والمتهمين بعالم الأفكار مجموعة “الأعمال الكاملة لمالك بن نبي”، في حلتها الجديدة، التي تميزت بروعة الإخراج والعمل المتقن، مع فهرسة كاملة لفكر هذا الفيلسوف العملاق، حتى تتيح الوصول إلى أفكاره ومقارباته ونظرياته بسهولة كبيره.
وقالت، دار الفكر السوريّة، الناشر الأصلي، أنها بذلت قصارى جهدها في أعمال بن نبي، إذ نشرتها في سلسلة بعنوان “مشكلات الحضارة”، وأخرجتها الإخراج اللائق وطورتها في طبعة تلو طبعة، وعلى الرغم من اتخاذها كل السبل المتاحة للإعلان عنها وترويجها إلا أنها لم تلق الرواج الذي يليق بفكر تنويري، يحدد اتجاه السير للضائعين، وظلت حبيسة أيدي بعض النخب الثقافية، محجوبة عن الجماهير التي من شأنها أن تصنع التغيير.
وأضافت مقدمة الناشر أنّ غربة مالك بن نبي على الساحة الفكرية استحكمت نتيجة المنهجية الصارمة التي رتب عليها أفكارها ورؤيته البعيدة، التي تضع مشروعه النهضوي في إطاره الإنساني الشامل، وفي موقعه على مسار الدورات الحضارية، متميزا بذلك عن سائر مفكري حركة النهضة بشقيّها، السلفي العاكف على تراثه، يحاول تكييفه مع حاجات العصر، والحداثي الذي يروم قطع صلاته بالتراث، ميمّمًا شطر تجارب ليس لها في أرضه جذور، فلم يفهمه أي من التيارين، ولم يمكن تصنيفه ضمن واحد منهما، فكان مرفوضا من كليهما.
لكن غربة مالك بن نبي، يؤكد الناشر، قد آذنت بالأفول على ما يبدو، فأفكاره التي استعصت على الفهم لدى أجيال النكبة والانتكاس الحضاري قد أخذت طريقها الآن إلى جيل الشباب الذي استهدفه مالك بن نبي وخصه بكتابه “الجزء الثاني من مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي: المسألة اليهودية”، وحين اتخذ قراره بحجبه عن النشر، بعد فراغه من تأليفه في 22/01/1952، سوّغ ذلك بحرقة بادية بقوله “ربّما الأوفى أن أخصّ جيلا سيأتي يعقُب جيلي، لنؤكد لهم، وهم بين أنقاض عالمنا، أنّ عليهم واجب بناء عالم خاص بهم”.
وإلى هذا الجيل الذي تطلع إليه مالك بن نبي قبل أكثر من 60 عاما، والذي بدأ يتشكل في رحاب المعرفة والمعلومات والاتصال اليوم، تتقدم دار الفكر بمشروعها “الأعمال الكاملة”، جمعتها له في مجموعة واحدة، رتبتها حسب تاريخ تأليفها، لتتيح له فرصة الاطلاع على حركة أفكاره، من أين بدأت، وكيف نمت وتطورت، كما صنعت لها فهارس مفصلة لكلماتها وموضوعاتها المفتاحية، لكيْ تيسّر الوصول إلى كنوزها ورصد الأشكال والأساليب المتعددة التي تناولها فيها، وربط بعضها ببعض لتشكيل صورة شاملة لها.
كما وعد الناشر بمشاريع أخرى لتبسيط فكر مالك بن نبي وتقريبه لهذه الأجيال الواعدة.
ع. ع

مقالات ذات صلة